مع تضاؤل فرص النجاة ... عشرات المفقودين السوريين جراء عاصفة دانيال في درنة الليبية
كشفت مصادر سورية وأخرى ليبية، عن تسجيل فقدان عشرات السوريين في ليبيا، بسبب السيول الجارفة التي سببتها عاصفة دانيال في فيضانات كارثية اجتاحت مدينة درنة الساحلية، ليل الأحد الماضي، وأحدثت دمارا هائلا وجرفت أحياء بأكملها إلى البحر، ويخشى أن يكون هؤلاء المفقودين قد لقوا حتفهم.
عشرات العائلات السورية، لجأت إلى ليبيا منذ عام 2011، واستقر العديد منهم في مدينة درنة الليبية على مدى السنوات الماضية، بحثا عن عمل وفرص أفضل، في حين تشير بعض المعلومات إلى تأكيد وفاة أكثر من 50 سوريا، مع ترجيحات بزيادة العدد لضعفين، بسبب وجود مفقوين.
وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ عن ناجين من الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرقي ليبيا الأحد الماضي، رغم تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء، في حين توقع مسؤول محلي في درنة إمكانية إخلاء المدينة بشكل كلي أو جزئي تحسبا لانتشار الأوبئة.
وتستمر جهود فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في مدينة درنة وباقي المناطق المتضررة من الإعصار والفيضانات، للبحث عن مفقودين، وإخراج أحياء من بين الركام رغم صعوبة التحرك في شوارع المدينة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية في المناطق المنكوبة.
وقد أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل أن 3166 متوفى دفنوا في مدينة درنة حتى يوم أمس الجمعة، في حين تشير بعض التقديرات إلى وفاة وفقدان نحو 15 ألفا ونزوح نحو 30 ألفا من السكان الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حلول الإعصار.
ويواجه السكان وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تلك التي بدأت تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر، ومع تصاعد أعداد القتلى والمفقودين، ارتفعت وتيرة المناشدات من داخل درنة والمناطق الأخرى طلبا لمزيد من الآليات والمعدات وفرق الإنقاذ والخدمات.