
مع فرض غرامات وإغلاق محطات .. آلية جديدة لبيع المحروقات بمناطق النظام
أعلنت تموين النظام عن تسجيل ضبوط جديدة بحق محطات وقود ومخالفات تتعلق بالمحروقات حيث تحقق إيرادات مالية عبر هذه الضبوط، فيما تحدث إعلام النظام عن آلية جديدة لتوزيع المحروقات بسعر التكلفة، وسط انتشار ظاهرة غش المحروقات بما فيها مع ضبط 100 أسطوانة غاز منزلي معبأة بالمياه.
وبرر نظام الأسد الآلية الجديدة بسبب شكاوى أصحاب محطات الوقود من التلاعب بكميات المحروقات التي تصلهم عبر الصهاريج من شركة المحروقات مرجحين أن يقوم الناقل سائق الصهريج بالتلاعب وسحب كمية من حمولة الصهريج وخاصة مادة البنزين نتيجة ارتفاع سعرها بالسوق السوداء.
وذكر مدير حماية المستهلك "حسام نصر الله"، أنه تم إحالة العديد من هذه المخالفات للقضاء، متوعدا أن هناك عقوبات شديدة بحق المخالفين تشمل عقوبة الحبس وغرامات مالية عالية لمنع حدوث مثل هذه المخالفات وعدم وصول المحروقات للسوق السوداء والمتاجرة بها.
وحسب تموين النظام فإن المحطات التي تقوم بالبيع وفق سعر التكلفة تحتاج إلى إشراف مع وجود خلل في عمل هذه المحطات وخلق مشكلة الازدحام ويصعب في كثير من الأحيان السيطرة والمتابعة لاعتبارات كثيرة ينتج عنها خلل في عمليات التوزيع، وزعمت أنه للحد من هذه الظاهرة لا بد من تطبيق تقنية الرسائل الإلكترونية في توزيع مادة المحروقات بسعر التكلفة.
وادعت أن ذلك سيؤدي إلى جملة من الإيجابيات أهمها انسحاب مستثمري المحطات ذات السمعة السيئة من حيث التلاعب بالكيل والسعر، وتشجيع المحطات ذات السمعة الجيدة، فيما سيتراجع المتاجرين بالمادة والمتلاعبين الذين يقومون بجمع بطاقات مسبقاً وتخريجها مقابل مبالغ كبيرة، كما أن تمكن المواطن من اختيار المحطة المناسبة له، وفق تعبيرها.
وكشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن ضبط 100 أسطوانة غاز منزلي، بسبب إقدام المخالفين على تفريغ جزء من المادة بغازات صغيرة الحجم وإعادة تعبئة الأسطوانات بالماء بطرطوس، إضافة لضبط 5000 ليتر مازوت وبنزين بسبب الغش بالمادة والتلاعب بنظام البطاقة الذكية.
وحقق النظام إيرادات مالية ضخمة عبر هذه المخالفات كما أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أن لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات ضبطت محطة وقود خاصة في محافظة درعا المحطة تقوم باحتكار مادة البنزين 4500 لتر، والتصرف بكمية 12500 لتر من مادة المازوت والاتجار بها في السوق السوداء، الأمر الذي تكرر بمنطقة دوما بريف دمشق.
في حين نقلت مديرية فرع شركة المحروقات "سادكوب"، في محافظة حلب، محطة لتوزيع مادة البنزين "أوكتان 95" من حي الزبدية إلى مستديرة البليرمون، وبرر مدير الفرع "عبد الإله الندمان" عملية النقل لتخفيف الازدحام المروري بالحي السكني، وسيبدأ العمل بها بعد تجهيزها، حسب كلامه.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.