ما علاقة ايران؟.. معهد ألماني : الحرب الأوكرانية تُفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا
ما علاقة ايران؟.. معهد ألماني : الحرب الأوكرانية تُفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٢

ما علاقة ايران؟.. معهد ألماني : الحرب الأوكرانية تُفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا

لفت "المعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية"، في دراسة قدمها، عن أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا أسفرت عن تفاقم الأوضاع الإنسانية العسيرة في سوريا، وأوضح أن المواجهة الكبرى بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، من شأنها تعريض التعاون متعدد الأطراف في سوريا إلى مخاطر شديدة.

وقال المعهد، إن النزاع الذي طال أمده في أوكرانيا، يمكنه تعطيل الوضع الراهن المتقلب في سوريا، ما قد يعرض اتفاقات وقف إطلاق النار للخطر، ويحول ميزان القوى لصالح إيران، كما أنه يعقد المعركة ضد "داعش"، ويعرض عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود للخطر.

وذكر المعهد أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا على التفاعلات الجيوسياسية في سوريا كانت محدودة حتى الآن، لكن سوريا لن تخرج بلا أضرار حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا، مرجحاً تجدد وتصاعد التوترات في هذا البلد، بناء على مدة وتطور الصراع في أوكرانيا.

وبين المعهد في دراسته، أن الحرب في أوكرانيا، أثرت على القدرات المتاحة لروسيا للتدخل في سوريا، كما أن العقوبات الغربية ستؤثر على قدرتها بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا، واعتبر أن تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، يسهل على إيران توسيع نفوذها، وتغيير ميزان القوى لصالح طهران.

وأشار إلى أن حرب أوكرانيا لن تغير الأهداف التركية الرئيسية في سوريا، المتمثلة بمنع وجود حكم ذاتي لـ"الإدارة الذاتية"، ومنع تدفق موجات جديدة من اللاجئين، إضافة إلى إعادة اللاجئين السوريين.

وكانت قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال بعنوان "الحرب في أوكرانيا تزيد من الركود الاقتصادي في سوريا"، إن تركيز المساعدات الدولية نحو أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية، أدى لتأجيج الأزمة الإنسانية لدى ملايين النازحين السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن النازحين السوريين ضاقت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين على توفير لقمة العيش لأطفالهم، ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية في سوريا تفاقمت بسبب الحرب الأوكرانية، حيث لم تعد المنظمات الإنسانية قادرة على تلبية احتياجات النازحين.

والأسبوع الماضي، أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن 72 في المائة من السوريين يشترون طعامهم بالدين بسبب نقص المال، وأن ذلك أكثر شيوعاً بين النازحين، مشيرا إلى أن التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق غير المستقرة دفع العديد من الأسر إلى تحمل المزيد من الديون.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ