مع احتدام المعارك .. "قسد" تسيطر على بلدة بريف ديرالزور وتقتل عدة مدنيين بينهم طفل
استمرت المواجهات المسلحة بين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وبين "المجلس العسكري بديرالزور"، تسانده قوات عشائرية، وسط تطورات متسارعة جدا، فيما أدت المعارك المستمرة على سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما قتلت "قسد" عدد من المدنيين خلال المواجهات.
وتمكنت ميليشيات "قسد"، بعد معارك استمرت لساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات من بسط سيطرتها على بلدة العزبة شمالي ديرالزور، ووضعت نقاطاً جديدة لها بالتزامن مع تنفيذ حملة مداهمات وتفتيش في البلدة وقرية معيزيلة المجاورة.
في حين قتل 3 مدنيين بينهم طفل بنيران قوات قسد خلال محاولتها اقتحام قرية ضمان في ريف دير الزور الشمالي، وسط تخوف من ارتكاب "قسد"- جرائم بحق أهالي بلدة العزبة شمال دير الزور بعد اقتحام البلدة من قبل الميليشيات فجر اليوم الأربعاء.
وأفاد موقع "الخابور"، بمقتل 8 عناصر من ميليشيا PYD/PKK باشتباكات مع العشائر العربية وعناصر مجلس ديرالزور العسكري في قرية ضمان شمال شرق ديرالزور، فيما أصيب قائد مجلس دير الزور العسكري المؤقت "أبو الليث خشام" في المعارك التي دارت بين ابناء العشائر وميليشيات قسد.
هذا وقالت القيادة في ميليشيات "قسد"، "ليلى العبد الله" إن حملة "تعزيز الأمن" التي أطلقتها قواتنا وقوات وبالتنسيق مع التحالف الدولي بدأت بناءً على طلب شيوخ ووجهاء العشائر والمواطنين لملاحقة داعش والمهربين وتجار المخدرات، واعتبر ناشطون أن ذلك غير صحيح والحملة تستهدف العشائر العربية وتهدف تفكيك مجلس ديرالزور العسكري.
وكانت ميليشيا "ب ي د" اعتقلت قادة مجلس ديرالزور العسكري ذراعها في ديرالزور، وأعلنت عن حملة أمنية في ديرالزور والحسكة يوم الأحد الماضي، بعد دعوة قادة المجلس لاجتماع في استراحة الوزير بالحسكة.
وتشهد المحافظة منذ ذلك الحين توتر أمني كبير وسط اشتباكات متقطعة وهجمات على مقرات وحواجز الميليشيا في ديرالزور، بالتزامن مع تحذيرات من تصاعد التوتر ومطالبات للتحالف الدولي في التدخل لحل الخلاف بين الطرفين.
والشهر الماضي دارت اشتباكات بين "ب ي د" ومجلسها العسكري في دير الزور، بعد محاولة عزل "أحمد الخبيل"، قتل فيها 3 من الطرفين، وأصيب 13 آخرين، وانتهت بضغط من التحالف الدولي على قيادة "قسد" التي اضطرت إلى إنهاء الاشتباكات، والقبول بسحب قواتها من ديرالزور.