ليتر البنزين يتخطى 30 ألف ليرة.. تبريرات تتعلق بـ"موسم الاصطياف"
قدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
وذكرت أن مع تراجع التوريدات اللازمة من المادة لتغطية حاجة السوق و"قدوم مغتربين" ارتفع الطلب على البنزين وقدرت أن توريدات حلب من البنزين لا يمكن أن تغطي حاجة السوق.
وقدر أصحاب سيارات أن رسالة البنزين تصل حالياً بعد 13 إلى 14 يوماً للمركبات الخاصة و9 إلى 10 أيام للتكسي العمومي، وهو ما وجه أنظارهم إلى السوق الموازي.
ومع تخطي سعر الليتر 30 ألف ليرة، اعتبر أصحاب السيارات أن حلب مظلومة، مقارنة بالمحافظات الأخرى مثل حمص وطرطوس ودمشق، لجهة عدم قدرتها على توفير البنزين اللبناني المهرب.
ويتراوح سعر البنزين اللبناني بين 16 إلى 18 ألف ليرة لليتر الواحد، لأنها غير متشاطئة بالحدود مع لبنان، وبالتالي يضطر أصحاب المركبات إلى اللجوء للسوق المحلي داخل حلب.
ولفتت مصادر موالية إلى زيادة الطلب على البنزين بشكل كبير لزوم الرحلات وقطع مسافات كبيرة، مع قدوم المغتربين من أبناء حلب إليها مع بداية العطلة الصيفية، التي تتزامن مع انطلاق موسم السياحة إلى الساحل وجباله كتقليد سنوي.
وتعد أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام من الأمور الشائكة والمستعصية، ويقول خبراء إن نظام الأسد يعتمد حلول مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائمًا ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.
هذا وتتسبب قرارات تخفيض مخصصات المحروقات ورفع أسعارها إلى تفاقم الأزمة في وقت يزعم مسؤولي النظام بأنّ العقوبات الاقتصادية هي من أبرز أسباب الأزمة، فيما تشهد محطات الوقود ازدحام شديد لعدم توفر المحروقات وتضاعف أسعارها.