لماذا لاقى مقترح تسمية "ملعب العباسيين" باسم البرازيلي "بيليه" سخرية واسعة؟
صرح رئيس اتحاد كرة القدم لدى نظام الأسد "صلاح الدين رمضان"، بأن "الاتحاد الرياضي رفع مقترح لتسمية استاد العباسيين باسم النجم البرازيلي الراحل بيليه"، الأمر الذي نتج عنه سخرية المئات من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي من الاقتراح المعلن.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر واقع الملعب بدمشق، على خلفية تصريح لرئيس الاتحاد الرياضي الذي نتج عنه موجة سخرية لا سيّما وأن ملعب العباسيين خارج الخدمة منذ سنوات.
وحسب المسؤول ذاته فإن الاقتراح يأتي استجابة للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيطلب من كل دول العالم تسمية أحد ملاعبها باسم اللاعب البرازيلي بيليه، تكريماً له، إلا أن اختيار النظام لهذا الملعب تحديدا أثار تعليقات متباينة بين السخرية والاستهجان، فيما يبدو أنها محاولة من النظام لاستجرار الدعم والتعاطف لتغطية الجرائم الكبيرة التي اقترفها بحق الشعب السوري.
وكان صنف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اللاعب البرازيلي المعروف باسمه المستعار بيليه، بأنه "الأعظم"، ولعب المحترف سابقا كمهاجم يُعتبر أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، وكان من بين أكثر الشخصيات الرياضية نجاحًا وشعبية في القرن العشرين، حسب موسوعة ويكيبيديا الرقمية.
ونشرت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد مشاهد مصورة تظهر خروج ملعب العباسيين عن الخدمة بشكل كامل، مع تضرر كبير في أرضية الملعب والمدرجات وكافة المنشآت بداخله بعد استخدامه كقطعة عسكرية لميليشيات الأسد.
وقال رئيس تنفيذية دمشق لدى نظام الأسد "مهند طه"، إن "ملعب العباسيين كان خط تماس للإرهابيين لكنهم فشلوا في اختراق الملعب رغم قصفه بشكل متكرر"، واعتبر أن هدم الملعب وإعادة إنشائه أفضل من إعادة تأهيله.
وقدر أن تكلفة إعادة ترميم ملعب العباسيين في العاصمة دمشق كانت تقدر بحوالي 3 مليار ليرة في العام 2017، ولكن مع فروق الأسعار قدر التكلفة الحالية بين 9 إلى 10 مليارات ليرة سورية، وذلك يتوجب اعتمادات من قبل حكومة نظام الأسد.
ولفت إلى موافقة الحكومة على إعادة تأهيل الملعب ولكن على 3 مراحل، وتحدث عن إزالة كميات هائلة من الأنقاض بمحيط الملعب، ولفت إلى أنه حتى بحال ترميم الملعب سيبقى غير معتمد دولياً، ويذكر بأن ملعب العباسيين استخدمته ميليشيات الأسد مركزا لانطلاق القذائف والصواريخ على معظم مدن وبلدات دمشق وريفها التي كانت خارج سيطرتها.
وقرر اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد فرض عقوبات طالت 3 أندية بغرامات مالية، وعقوبات إدارية وصلت إلى حد إقصاء نادي الجزيرة الذي وصف اتحاد كرة القدم بأنه عصابة هدم الرياضة تعليقا على إصدار لجنة الانضباط استبعاد النادي من الدوري السوري.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن فساد يقدر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر عام دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري، فيما يزعم النظام بأن التحقيقات ستخرج للعن قريباً.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر الاتحاد تصريحات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن موضوع الفساد المثار أخيرا يتعلق بمبلغ يتخطى 10 مليون دولار موجود بحسابات اتحاد الكرة السوري في سويسرا، دون الكشف عن تطورات التحقيق بملف الفساد في اتحاد الكرة.