للمرة الأولى .. وفد أمريكي يزور مخيم الركبان المحاصر
كشفت مصادر محلية عن زيارة وفد من القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف مخيم الركبان يوم أمس الجمعة حيث شملت الزيارة مستوصف "شام الطبي" في المخيم المحاصر، وتداولت شبكات إخبارية صورا تظهر عسكريين أمريكيين خلال الجولة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للمخيم المحاصر عند المثلث الحدودي السوري - الأردني - العراقي، وتزامنت مع تجدد مطالب قاطني المخيم بإنهاء حالة الحصار وتحسين أوضاع السكان على كافة الأصعدة ومنها الطبية والمعيشية وسط ظروف إنسانية صعبة.
وقال مصدر من المخيم طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد الأمريكي جال في المخيم والتقى عدد من السكان، للمرة الأولى داخل المخيم حيث كانت مثل هذه الزيارات تقتصر على مواقع خارج المخيم مثل مربي الأغنام بالمنطقة أو بالمجمع السكني بالدكاكة الذي تقع بين قاعدة التنف والمخيم ويضم نحو 50 منزلاً.
وكان شهد "مخيم الركبان" على الحدود السورية - الأردنية، تظاهرة لمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات النظام التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.
ويعاني سكان المخيم من أزمة حادة في توفير مياه الشرب، بعد تحويل البرك المجمعة لمياه الأمطار في المنطقة إلى برك لتربية الأسماك أو للاستخدام الشخصي، وإيقاف دخول المساعدات من الأردن منذ عام 2019، وإغلاق النقطة الطبية التابعة لليونيسيف، وسط صمت المجتمع ومنظمات الدعم الإنساني عن الكارثة الإنسانية في الركبان.
وكان تم إنشاء مخيم الركبان عام 2014، ويقع ضمن المنطقة 55 المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في الأرض السورية بالقرب من الحدود السورية - الأردنية – العراقية، وكثيرون من قاطنيه يرفضون العودة إلى مناطق النظام خوفاً من الاعتقالات أو الانتهاكات، ويفضلون البقاء في المخيم رغم رداءة الحياة فيه.