لخنق الأهالي وإلزامهم بأسعارها.. "تـ ـحـ ـر ير الـ ـشـ ـام" تفكك محطات الوقود في الغزاوية بريف حلب
لخنق الأهالي وإلزامهم بأسعارها.. "تـ ـحـ ـر ير الـ ـشـ ـام" تفكك محطات الوقود في الغزاوية بريف حلب
● أخبار سورية ١٩ أبريل ٢٠٢٣

لخنق الأهالي وإلزامهم بأسعارها.. "تـ ـحـ ـر ير الـ ـشـ ـام" تفكك محطات الوقود في الغزاوية بريف حلب

أفادت مصادر محلية بأنّ "هيئة تحرير الشام"، قامت بتفكيك عدد من الكازيات قرب منطقة الغزاوية بريف حلب للحيلولة دون قيام الأهالي بتعبئة المحروقات من هذه المحطات التي تعد أسعارها أرخص من محطات الوقود في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتتواجد العديد من الوقود في منطقة الغزاوية بريف عفرين بالقرب من المعبر الذي يربط بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" و"هيئة تحرير الشام"، فيما عملت الأخيرة على تفكيك عدد منها حديثاً، وتداول ناشطون صورة تظهر تفكيك العديد من محطات المحروقات.

وتثير مثل هذه الخطوات حفيظة السكان، حيث تعد من بين القرارات القسرية التي تجبر الأهالي على التزود بالوقود من محطات بأسعار أكبر، وتتجاهل "تحرير الشام"، انعكاسات مثل هذه القرارات والإجراءات التي قد تدر عليها إيرادات مالية، لكنها تثقل كاهل السكان وسط استهجان هذه الممارسات التي تفرض على المنطقة الواحدة واقع التعامل كدول مختلفة.

وحصلت شبكة شام الإخبارية، على معلومات تشير إلى أن هيئة تحرير الشام أعطت مهلة لأصحاب الكازيات التي تتواجد في الغزاوية لإغلاقها ونقلها الى خارج سيطرتهم وحصراً مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، علما أن هذه الكازيات تتواجد بعد معبر دارة عزة ضمن منطقة سيطرة الفيلق في قرية الغزاوية بناحية شيراوا عفرين.

وطالما تشدد "تحرير الشام"، القيود والإجراءات على من يحاول إدخال المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرتها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من مناطق ريف حلب الشمالي، وذكرت مصادر أن إدارة الحواجز كثفت من عناصرها على حاجزي الغزاوية ودير البلوط الفاصلين مع مناطق سيطرة الجيش الوطني وذلك بهدف منع إدخال حتى ليتر واحد من المشتقات النفطية إلى إدلب.

ومما يزيد من حدة الانتقادات لتعامل "الإنقاذ"، مع أزمة المحروقات في محافظة إدلب هو توفر الوقود بكافة أنواعه في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، ما يرجح أن افتعال الأزمة وتفاقمها يتم بشكل ممنهج ومقصود لعدة أسباب أبرزها تعزيز الاحتكار ورفع الأسعار وتحقيق إيرادات مالية كبيرة.

ومع استمرار الإتاوات التي تفرضها حكومة "الإنقاذ" والمديرية العامة للمشتقات النفطية التابعة لها، تتزايد تداعيات تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات دون أن تقدم هذه الحكومة الكرتونية أي خدمة بل تعد من أبرز أسباب تردي الخدمات إذ تفرض الضرائب والرسوم على كافة مناحي ومختلف القطاعات.

هذا واشتكى مواطنون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من تواصل التضييق والإجراءات التي تفرضها المعابر الداخلية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، التي تفصل بين عفرين وإدلب، دون مراعاة الظروف التي يمر بها السكان.

وفي ظل أجواء الصيام والإرهاق الذي يصيب المسافرين بين المنطقتين، تستمر المعاناة مع إجراءات المعبر التي تتسبب بحالة من الزحام الشديد، وذلك بدلا من تسهيل عبور المواطنين، وسط تجاهل معاناتهم والاستمرار بعرقلة عبورهم.

وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تقيم معبر يربط بلدة دير سمعان التي تسيطر عليها مع ببلدة الغزاوية بريف عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني ويعرف بـ"معبر الغزاوية"، يضاف إلى ذلك معبر آخر يربط بين بلدة أطمة بريف إدلب مع بلدة دير بلوط  شمالي حلب ويعرف بـ "معبر دير البلوط"، وطالما تثير آلية تعامل عناصر "هيئة تحرير الشام"، من حيث إجراءات العرقلة وقرارات المنع المتكررة الصادرة عن الإنقاذ بشأن نقل المواد الغذائية والوقود جدلاً واسعاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ