لأول مرة منذ تحريرها .. "تحـ ـرير الشـ ـام" تدخل مركز مدينة عفرين شمال حلب
بدأت الأرتال العسكرية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم الخميس 13 تشرين الأول/ 2022، بدخول مركز مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد تمكين تطويق المدينة مع عدة محاور، وبدء انسحاب مكونات "الفيلق الثالث" باتجاه شمال حلب، وهي المرة الأولى التي تدخل "هيئة تحرير الشام" مدينة عفرين منذ تحريرها.
وقالت مصادر محلية من داخل مدينة عفرين، إن أرتال عسكرية مدججة بالأسلحة والذخائر، بدأت بالدخول إلى حي المحمودية والانتشار بمدينة عفرين، بدون أي اشتباكات مع أي طرف آخر، مؤكدة أن الفصائل الأخرى انسحبت من الأطراف الشمالي باتجاه منطقة إعزاز.
ويسود جو من الهدوء الحذر والترقب، يتخلله حالة تخوف كبيرة لعموم المدنيين في مركز مدينة عفرين، مع أنباء عن نية "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها دخول المدينة، بعد تطويها من الجهتين الغربية والجنوبية الشرقية، وتداولت حسابات رديفة لهيئة تحرير الشام، تطمينات لجميع الأهالي المدنيين في المنطقة، بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.
وصباح اليوم، قامت جهات مجهولة، بالوصول إلى سجن معراته التابع لفصائل "الجيش الوطني السوري"، وقامت بفتح بعض زنازين السجن مستغلة حالة الفوضى، حيث سجل هروب المئات من السجناء، تقوم قوى الشرطة بتتبعهم ومحاولة إلقاء القبض عليهم.
وكان سجل سقوط أربع ضحايا مدنيين، جميعهم نساء، منذ يوم الأمس وحتى صباح اليوم الخميس 13 تشرين الأول/ 2022، جراء إصابتهن برصاص الفصائل ممثلة بـ "هيئة تحرير الشام" وحلفائها "فرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه وأحرار الشرقية"، والطرف المقابل "الفيلق الثالث" بريفي عفرين والباب.
وتركز الاشتباكات يوم أمس، على العديد من خطوط المواجهة بين الطرفين، ومن المناطق التي تم تسجيلها هي قرى "دير بلوط، ارندة، كوندي حسه، شيتكا وكوندي حسه وكازية وكوندي مازن وكاخرة، الغزاوية و باسوطة وبرج عبدالو و كورزيليه، ماباتا، عين دارة، كفرزيت بابلليت وتل حمو وكوكبة، طريق جنديرس - عفرين، ومركز ناحية جنديرس .. الخ".
وشهدت القرى والبلدات التي سيطرت عليها "هيئة تحرير الشام" وحلفائها من "فرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه"، حركة نزوح كبيرة باتجاه قرى أخرى، وحالة قطع للطرقات، في ظل معلومات عن حملات اعتقال طالت أشخاص بشكل عشوائي لترهيب المدنيين، وسط حالة زعر كبيرة تسيطر على المنطقة من عواقب الاشتباكات المستمرة.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة صباح يوم الأربعاء 12 تشرين الأول/ 2022، بين فصائل من "الجيش الوطني" ممثلة بـ "الفيلق الثالث" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" المساندة لمكونات "فرقة الحمزات والسلطان سليمان شاه، من جهة أخرى، على عدة محاور أبرزها دير بلوط والباسوطة، استخدمت فيها الدبابات والصواريخ المضادة للدروع، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، إضافة لإصابات بين المدنيين وسجل سقوط ثلاث نساء ضحية الاشتباكات.