لاجئون فلسطينيون يُطالبون ميليشيا "جيـ ـش التـ ـحرير الفلسطيني" بالتحرك للدفاع عن غـ ـزة
لاجئون فلسطينيون يُطالبون ميليشيا "جيـ ـش التـ ـحرير الفلسطيني" بالتحرك للدفاع عن غـ ـزة
● أخبار سورية ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣

لاجئون فلسطينيون يُطالبون ميليشيا "جيـ ـش التـ ـحرير الفلسطيني" بالتحرك للدفاع عن غـ ـزة

طالب اللاجئون الفلسطينيون في سورية ودول الشتات الجديد، رئاسة هيئة أركان "جيش التحرير الفلسطيني" بالتحرك من أجل الدفاع عن أبناء شعبه في قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع المجازر والقصف والإبادة الجماعية، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

وأكد اللاجئون الفلسطينيون السوريون أن هذا الجيش تأسس بهدف تحرير فلسطين والدفاع عن أبناء شعبه الفلسطيني، مشددين على أن هذا هو الوقت المناسب ليثبت قادة جيش التحرير الفلسطيني بأن ولائهم لفلسطين وقضيتها وليس لخدمة أجندات أي بلد.

ووجه عدد من الناشطين الفلسطينيين السوريين انتقادات لاذعة إلى قيادة جيش التحرير الفلسطيني لوقوفها على الحياد بما يجري في قطاع غزة، مطالبين تلك القيادة بفتح الجبهة الجنوبية في سورية لتخفيف الضغط عن أهلهم في غزة، متسائلين أين هم قادة جيش التحرير من دماء أبناء شعبهم الجارية في غزة؟ وأين هم من المجازر التي ترتكب بحقهم. 

 ويعتبر جيش التحرير الفلسطيني في سورية حالياً أحد تشكيلات جيش النظام السوري، من حيث قبول الضباط المنتسبين إليه والترفيع والتسريح، وبالتالي يخضع في أوامره وتحركاته لوزارة الدفاع السورية، ويحظى بدعم كامل يشمل كافة المجالات العسكرية والتنظيمية والمالية. 

وقبل أشهر، نظم ميليشيا "جيش التحرير الفلسطيني"، احتفالاً مركزياً، بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسه، في حين لفتت "مجموعة العمل" إلى سلسلة انتقادات تطال الجيش لتورط قياداته في الحرب السورية إلى جانب قوات الأسد.

وأوضحت المجموعة أن الاحتفال حضره عدد من كبار ضباط الجيش، وألقى قائد الجيش اللواء "أكرم محمد السلطي" كلمة أكد فيها على تمسك الجيش بمواقفه الثابتة من فلسطين، وسورية والتزامه بالسير قدماً خلف راية "بشار الأسد"، وفق تعبيره.

ولفتت المجموعة الحقوقية، إلى أن الاحتفال جاء وسط انتقادات لتورط قيادات جيش التحرير الفلسطيني في الحرب السورية إلى جانب قوات الأسد، وقال نشطاء، إن "قيادة جيش التحرير الفلسطيني تحولت إلى أداة في يد السلطة السورية لقمع الحراك السوري، وترحيل اللاجئين الفلسطينيين من سوريا".

وأضافوا أن "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لا يريدون استمرار الخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني، الذي تحول إلى جيش نظامي سوري يأتمر بأوامر الجيش السوري الذي ارتكب مجازر بحق المدنيين"، وفق المجموعة.

وتأسس "جيش التحرير الفلسطيني" في عام 1964، وكان له دور بارز في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل في الستينيات من القرن الماضي، ولكن بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا في عام 2011، انخرط جيش التحرير الفلسطيني في القتال إلى جانب قوات الأسد، وشارك في العديد من المعارك ضد أبناء الشعب السوري.

وتسبب هذا التدخل في انتقادات واسعة لجيش التحرير الفلسطيني، من قبل الفلسطينيين، الذين اتهموا قيادات الجيش بالتخلي عن القضية الفلسطينية، وتقديم الدعم للسلطات السورية التي قمعت الاحتجاجات المناوئة، ووفقاً لإحصائيات "مجموعة العمل"، فإن 280 ضحية من مرتبات وعناصر جيش التحرير الفلسطيني قُتِلُوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية، معظمهم سقط في ريف دمشق.

وسبق أن قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن حالة رفض باتت سائدة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تجاه سياسة "جيش التحرير الفلسطيني"، وباتوا يعتبرونه أداة لخدمة نظام الأسد، ومسؤولاً عن سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين بسبب انخراطه في القتال إلى جانب القوات الحكومية.

وجاء ذلك بعد إعلان رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني عن حاجتها لتطويع عدد من الشبان الفلسطينيين كضباط متطوعين في مختلف الاختصاصات، وذلك في إعلان نشرته على موقعها الإلكتروني. وحددت الإعلان شروطاً محددة للمتقدمين، من بينها حمل شهادة الدراسة الثانوية أو المعهد التقاني، وعدم تجاوز سن 22 أو 24 أو 26 عاماً حسب الحالة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ