لافروف يدعو سلطنة عمان للإسهام في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية
لافروف يدعو سلطنة عمان للإسهام في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية
● أخبار سورية ١١ مايو ٢٠٢٢

لافروف يدعو سلطنة عمان للإسهام في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، إن الوقت قد حان لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، داعياً سلطنة عمان إلى الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مسقط إن "موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية"، وأنه "يمكن السلطنة أن تلعب دوراً في إعادة سورية إلى الأسرة العربية".

وشدد لافروف على "وجود رؤية مشتركة بين روسيا وسلطنة عمان حيال العديد من القضايا الدولية"، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة إيجاد حل شامل لـ" لأزمة الراهنة في سوريا"، معربا عن ثقته بأن سلطنة عمان يمكن أن تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في حل الوضع الراهن في سوريا، خاصة أن السلطنة لم تغلق سفارتها لدى النظام المجرم.

وفي 8 من مايو/أيار الجاري، طالب الأمين العام للائتلاف الوطني، هيثم رحمة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن "يربأ بأرض الجزائر والشعب الجزائري أن يستقبل على أرضه مجرم حرب مثل بشار الأسد أو أن يقبل بمشاركته في القمة العربية المقبلة"، بحسب بيان صدر عن الائتلاف.

وحتى اليوم لا يوجد توافق بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية على عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة خلال قمة الجزائر المقبلة، وهو الأمر الذي كرره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في عدة مناسبات.

ويذكر أن الإمارات وباقي دول الخليج، باستثناء عُمان، ومعظم الدول العربية، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، في فبراير 2012، تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وذلك ردا على العنف الذي كان ولا يزال يستخدمه النظام بحق السوريين المطالبين بالحرية والديمقراطية.

وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عمان والبحرين من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة دمشق، وعبر الأجواء السورية.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا.

وزار المجرم الأسد الإمارات في مارس الماضي، في أول زيارة لدولة عربية منذ بدء الثورة السورية، وبحث مع القادة الإماراتيين تعزيز التعاون بين الجانبين.

والجدير بالذكر أن محاولات دولة الإمارات لتعويم نظام الأسد يقابلها رفض "سعودي – قطري"، حيث كان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، ألقى كلمة أواخر العام الماضي، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية.

وقال المعلمي خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد"،

وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟"

وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حينها أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويم الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ