لـ"تقديمه ألواح شمسية" .. تربية النظام تُكرم متزعم ميليشيا وآخر يرعى مشروع بغطاء خدمي
أعلنت الصفحة الرسمية لمديرية التربية في حماة التابعة لوزارة التربية والتعليم في حكومة نظام الأسد عن تكريم متزعم ميليشيا رديفة لقوات الأسد في محافظة حماة وسط سوريا، وذلك بسبب تقديمه ألواح طاقة شمسية، تزامن ذلك مع إعلان رعاية قائد ميليشيات "لواء القدس" لمشروع إنارة الطرقات في مخيم حندرات في حلب.
ونشر المكتب الصحفي للمديرية عبر فيسبوك، صوراً تُظهر "نابل العبد الله"، قائد ميليشيات الدفاع الوطني في حماة، خلال حصوله على "بطاقة تكريم" من "مديرية التربية بحماة لتقديمه ألواح طاقة شمسية لمدرسة الباسل للمتفوقين في السقيلبية"، حسب وصفها.
وليست المرة الأولى التي يظهر "نابل العبدالله"، بثوب داعم المبادرات المجتمعية حيث أعلن متزعم ميليشيات الدفاع الوطني عبر صفحته عن إطلاق الرحلة الأولى للسرفيس الذي قال إنه وضعه مجاناً، من "حماة إلى السقيلبية" ليتسنى للسكان السفر في ظل ظروف تقليص المحروقات وانعدام وسائل النقل"، وفق تعبيره.
وذكر في أبريل/ نيسان 2021 أن الخدمة متاحة لمدة شهر واحد فقط وبتوقيت محدد بالتنسيق مع مفرزة "شرطة مرور السقيلبية"، وظهر في الصور المتداولة للحافلة عناصر يتبعون لما يُسمى بـ"الدفاع الوطني"، واختتم منشوره بالتحية لرأس النظام الذي ورد بين عباراتها وصفه بأنه "القائد الصابر".
وأعلن "محمد أبو الليل"، الإعلامي الحربي لميليشيات "لواء القدس"، عن "رعاية محمد السعيد قائد لواء القدس، تركيب بلجكتورات لإنارة الشوارع الرئيسية بمخيم حندرات في ظل ظروف انعدام وسائل الطاقة ضمن مبادرات المجتمعية".
ويرى متابعون بأنّ تلك المبادرات لا تعدو كونها إعلامية إذ أنها لا تسهم في حل الأزمات المتلاحقة هدفها الوحيد تلميع صورة إجرام قادة ميليشيات النظام حيث باتوا يستغلون الأوضاع الاقتصادية للتغطية على جرائمهم فيما تسائل ناشطون عن مصدر التمويل ليجزم آخرون أنها من أموال التعفيش والتي لا يستبعد أن تكون الحافلات من بينها، مع ارتباط ممارسات السرقة والنهب بقوات الأسد وميليشياته.
هذا وانتشر في الأونة الأخيرة الحديث عن مبادرات بغطاء خدمي يروج لها عبر صفحات تابعة لقوات الأسد حيث أعلن كلاً من "نابل العبد الله"، متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني"، و"محمد سعيد" قائد "لواء القدس"، تبني هذه المبادرات، تزامنا مع تدهور الأوضاع بمناطق النظام فيما تفضح تلك المبادرات المزعومة عجز النظام في تأمين الخدمات العامة بمناطق سيطرته حتى بات متزعمي العصابات يأخذون دور الجهات العامة المفترضة.