كيلو البن يصل لـ 100 ألف ومسؤول يتحدث عن ظاهرة غش القهوة
شهدت أسعار البن في مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً، حيث لامس سعر الكيلو لبعض الأنواع حدود الـ 100 ألف ليرة سورية، ويختلف السعر تبعاً لنوع الحبة المستخدمة ونسبة الهيل في الكيلو واسم الماركة.
وكشف رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات "عمر حمود"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن طرق عديدة ومتنوعة لغش القهوة، خاصة في ظل وجود ما أسماه سوق سوداء للبن.
وقال إنه يوجد سوق سوداء للبن، فهناك أنواع من البن الأخضر غير معروفة المصدر تصل بطرق غير شرعية لبعض المصنعين الذين يقومون بتحميصه وطحنه ومن ثم خلطه ببعض الأنواع الأخرى الجيدة.
وبحسب "حمود" فإن 50% من محال البن غير منتسبة للجمعية على الرغم من مطالبة وزارة التجارة الداخلية، بإلزامهم بالانتساب إليها، وأكد أن بعض المصنعين يقومون بإضافة القليل من الهيل لتحسين طعم البن.
وأشار إلى سهولة غش القهوة، فمن الممكن إضافة نواة التمر أو الحمّص وإضاعة طعم القهوة عبر إضافة الهيل، وأكد أن سعر كيلو البن العادي يجب ألّا يتجاوز الـ 90 ألفاً، وكل من يبيعه بأكثر من ذلك فهذا غير مقبول.
ومن أنواع الغش التي كشف عنها أحد الخبراء، أن القهوة التي تباع بالفرط هي حقيقةً قليل من القهوة وكثير من الحمص المحروق وما يثير الدهشة أن طعم الحمص ليس ظاهراً في فنجان القهوة الذي تحتسيه صباحاً، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك مع تفاقم ظاهرة انفصال الحرف والمهن عن الجمعيات الحرفية الحكومية، بات حالة مستشرية، في حين لا تمتلك الجهات الحكومية، إﻻ التذكير بعدد الضبوط التموينية وقيمة المخالفات التي تنظمها لحفظ ماء الوجه، دون أن يرى المواطن لها أثرا على اﻷرض.
وكانت أكدت صحيفة محلية موالية لنظام الأسد غلاء مادة القهوة ما يفوق قدرة الموظف الذي يعيش على الراتب الحكومي الذي لا يكفي أدنى متطلبات الحياة اليومية والمعيشية وسط تجاهل النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
هذا وسجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، لا سيّما الخبز والمحروقات والخضار والفاكهة مستويات قياسية جديدة، وتزامن ذلك مع تصاعد التبريرات التي يصدرها إعلام النظام وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.