خارجية إيران تُندد بهجمات "إسرائيل" على العاصمة دمشق وضواحيها
خارجية إيران تُندد بهجمات "إسرائيل" على العاصمة دمشق وضواحيها
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠٢٣

خارجية إيران تُندد بهجمات "إسرائيل" على العاصمة دمشق وضواحيها

عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.

وقال كنعاني: "للأسف ومن المثير للدهشة، عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك على المطارات المدنية وحتى المناطق السكنية".

واعتبر أن "هذا الأمر شجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في جرائمه المتكررة وانتهاكه لسيادة ووحدة أراضي بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة"، وقال إن مثل هذه التصرفات العدوانية انتهاك واضح ومستمر للقوانين والأنظمة الدولية، "فضلا عن أن هذه الهجمات هي لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية والانقسامات العميقة لهذا الكيان".

وطالب كنعاني مجددا المؤسسات الدولية المسؤولة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي "بالعمل فورا بمسؤوليتها القانونية واتخاذ إجراءات ضد المعتدي ومنع استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي وانتهاكه الجسيم والمتكرر لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية".

وكانت طالبت وزارة خارجية نظام الأسد، بوضع حد للضربات الإسرائيلية، في وقت تواصل الاحتفاظ بحق الرد لسنوات طويلة، وتتلق الضربة تلو الأخرى، مستجدية ببيانات رسمية المجتمع الدولي لردع كيان الاحتلال، دون أن تبادر قواتها للرد على كل تلك الضربات، لاسيما التي تطال العاصمة دمشق.

وقالت الخارجية في بيان إن "العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة، وإنّ كان في هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان".

وشددت تلك الوزارة على أنه "لا يمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إذا لم يتم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ولاعتداءاته المتكررة ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها".

وسبق أن برر وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، عدم الرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة بالقول: "هم يستغلون مرور بعض الطائرات المدنية ويطلقون النار من تحتها أو من فوقها، وفي هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب بعض الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا ولذلك نحن لا ننفعل"، حسب وصفه.

وتابع في حديثه ضمن تبريرات مثيرة للجدل بقوله إن "مواقفنا تجاه هذه الاعتداءات واضحة ونحن نقول ونحذر من أن إسرائيل ستواجه رداً عاجلاً أم آجلاً على كل هذه المحاولات"، وأضاف، "نحن لسنا هواة تصدي وما نحتاج إليه الآن هو الحكمة وليس المواجهة وليس الوقوف على الأطلال"، حسب وصفه.

وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة 31 آذار، ضرباتها الصاروخية على مواقع النظام وميليشيات إيران في العاصمة دمشق، بعد أقل من 24 ساعة، على ضربات مماثلة طالت العاصمة يوم أمس.

وقالت مصادر موالية للنظام، إن الطيران الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق، دون تسميته، ولم ينس المصدر الحديث عن تصدي دفاعات النظام الجوية لتلك الضربات.

وأوضح موقع "صوت العاصمة"، أن الضربات الإسرائيلية الجديدة استهدفت منظومتي دفاع جوي في الثكنات العسكرية المحيطة بدمشق، وتسببت بتدميرها، وبينت أن المنظومات التي جرى تدميرها تتمركز في تل المانع التابع لناحية الكسوة.

وقالت المصادر إن الطائرات الإسرائيلية حلّقت على علو منخفض في محيط دمشق قبل تنفيذ الغارات، بغرض كشف مواقع تمركز الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي ليتم بعدها تنفيذ هجوم استهدف عدة مواقع في آن واحد.

وكانت قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تتبع لميليشيات النظام وإيران في داخل وفي محيط مدينة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس 30 آذار/ مارس الجاري، فيما أعلن نظام الأسد عن إصابة عسكريين اثنين ووقوع أضرار مادية جراء القصف الإسرائيلي.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، فجر ليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ