خارجية النظام تنتقد "الاتحاد الأوروبي" لتجاهله دعوة دمشق لحضور مؤتمر "بروكسل"
انتقدت وزارة خارجية النظام، الاتحاد الأوروبي لاستمراره في اختيار "تغييب الدولة السورية" عن مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وفق تعبيرها، منتقدة عدم توجيه دعوة لنظام الأسد لحضور المؤتمر.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة وفق مواقع إعلام موالية، إن الاتحاد الأوروبي لم يدع دمشق إلى المؤتمر الذي عقد يومي الأربعاء والخميس، "كيلا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة، نتيجة للإجراءات القسرية التي يواجهها الشعب السوري من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأضاف المصدر أن منظمي الاجتماع "اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة والمتحالفة مع داعش وجبهة النصرة، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سوريا، من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم، وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال".
ولفت ذلك المصدر إلى أن دمشق "عاقدة العزم اليوم على العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء وكل القوى الخيرة في العالم لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها".
وكانت انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مؤتمر المانحين في "بروكسل"، مشككة بالوعود التي قطعتها الدول حول التبرعات لسوريا، ومستنكرة عدم تطرق الدول الغربية لمسألة إعادة اللاجئين إلى سوريا وتوفير البني المناسبة لذلك، دون أن تتطرق لأسباب الهجرة وموانع عودتهم.
وقالت زاخاروفا، إلى أنه تم مجددا خلال الفعالية، الإعلان عن تعهدات سخية من المانحين بقيمة 4.6 مليار يورو في عام 2023، ومليار يورو أخرى في عام 2024، وقروض إضافية بقيمة 4 مليارات يورو (إجمالي 9.6 مليار يورو) لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها. ودعت زاخاروفا إلى تذكر هذه الأرقام.
ونوهت زاخاروفا، بأن الغربيين وعلى عادتهم المفضلة، يحبون الحديث عن المشاكل الإنسانية بسوريا بدون مشاركة السوريين أنفسهم.
وأضافت زاخاروفا: "لا ترى بروكسل ضرورة في الاستجابة لنداءات ممثلي الجيران العرب لسوريا (لبنان والأردن والعراق)، وكذلك تركيا الذين طالبوا وما زالوا يطالبون بمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والتخفيف من وطأة العبء الاجتماعي -الاقتصادي على الدول التي تستقبلهم".
واستدركت: "على العكس من ذلك، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، صراحة في خطابه إن الاتحاد الأوروبي لن يدعم عودة اللاجئين المنظمة إلى سوريا حتى يتلقى ضمانات ملموسة بأن العودة طوعية، وستجري بأمان وكرامة - وتنفذ تحت إشراف دولي".
وتطرقت زاخاروفا، إلى "كرم" المانحين الأوروبيين والأمريكيين، وقالت: "من عام إلى آخر، يقومون في بروكسل وواشنطن بكيل الوعود التي، بالطبع لن تتحقق. ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سوريا ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاما قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل".
وكان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن جميع المبالغ المعلن عنها في مؤتمر المانحين في "بروكسل"، هي مبالغ وهمية كعادة كل النسخ السابقة من المؤتمر المذكور من خلال الإعلان عن دفعات تمويل هائلة، في وقت لايتم الالتزام بها من قبل المانحين وهو ما ظهر واضحا في النسخة السابقة حيث لم تتجاوز عمليات التمويل للاستجابة الإنسانية أكثر من 11% فقط.
وتحدث الفريق عن انتهاء فعاليات مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة " مؤتمر بروكسل" بتاريخ 15 يونيو، من خلال الإعلان عن تقديم تمويل العمليات الإنسانية في سوريا بمبلغ 10.3 مليار دولار وتشمل التعهدات سوريا ودول اللجوء على الرغم من الحاجة إلى ضعف المبلغ المذكور لتأمين الحد الأدنى لاحتياجات السوريين.
وكانت أعلنت الدول المانحة المشاركة في "مؤتمر بروكسل"، في ختام المؤتمر المنعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عن نيتها تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليار دولار للسوريين المتضررين في سوريا، رغم أنها لم تلتزم بتعهداتها السابقة.