جيش النظام يحتفي بـ"عيد الجلاء" .. "البعث": "نخوض معركة لهزيمة الاستعمار الجديد"
أصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد بياناً قالت فيه إن جيش النظام احتفى بـ "ذكرى عيد الجلاء"، في حين نشرت عدة جهات تابعة للنظام مثل "حزب البعث"، و"برلمان الأسد"، و"الجبهة الوطنية التقدمية"، و"هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني"، وغيرها بيانات منفصلة بهذه المناسبة.
وحسب دفاع الأسد فإن "التشكيلات والوحدات العسكرية احتفلت بهذه المناسبة الوطنية وألقيت الكلمات التي تعبر عن أهمية يوم الجلاء وضرورة استلهام معانيه الخالدة في مواجهة قوى البغي والعدوان وأدواتها الإرهابية، خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس"، وفق نص البيان.
وقالت صفحة "رئاسة الجمهورية"، نقلاً عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، إن "الاستقلال هو جلاء المستعمر، واندحار أدواته، وأفول فكره وقيمه، وهو هوية الشعوب الحرة، وتاريخها ومسؤولية وحمية وتجذر بالوطن"، على حد قوله، وقال إعلام النظام إن "بشار" تلقى برقيات تهنئة من رؤساء دول بينهم "روسيا والصين وإيران"، ضمن مفارقة جدلية واضحة تتناقض مع مفهوم الجلاء والاستقلال الوطني.
في حين ذكر "حزب البعث"، أن "ذكرى الجلاء تكتسب أهمية خاصة مع متابعة الشعب السوري التصدي لأكبر تمركز لقوى الهيمنة والإرهاب، مبينة أن الجلاء عام 1946 كان إنهاء للاستعمار القديم بكل مضامينه، واليوم تخوض سوريا المعركة الأهم للقضاء على الاستعمار الجديد الذي يستخدم وسائل وأدوات أكبر خطراً ووحشية من سابقه".
واعتبر الحزب أن ثقافة التصدي والدفاع عن الوطن عند السوريين، كانت إسهاماً طليعياً في حركة الشعوب من أجل التحرر، وأضاف، أن "سوريا كانت طليعية في التصدي للناتو ومفرزاته وإرهابه منذ 12 عاماً، حيث أصبح هذا التصدي اليوم حدثاً عالمياً يبشر بوضع حد لنظام القطب الواحد"، وفق تعبيره.
ووفقا لـ "رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني"، فإن "الاحتفال بذكرى الجلاء يأتي بالوقوف على أعتاب نصر عظيم تحققه سوريا الحبيبة بشعبها المقاوم، وجيشها الباسل، وقائدها الرمز الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد ضد المؤامرة غير المسبوقة، وهو نصر عظيم عزيز يتناسب مع حجم المؤامرة، وعظمة التضحيات، ومع أثره على المنطقة والعالم".
وأصدر "مجلس التصفيق"، لدى نظام الأسد بياناً قال إنه "بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي الغاشم عن أرض الوطن"، وذكر أن مناسبة الجلاء كانت وستبقى حافزاً لأبناء الشعب السوري المتماسك بوحدته الوطنية للانتصار على المؤامرات التي تحاك ضده، وهو الذي صنع ملحمة الجلاء وقادر في كل يوم على دحر الطغاة والطامعين.
واعتبر أن هذه الذكرى تكتسب أهمية ولا سيما بعد سلسلة الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي حققها من وصفتهم "رجال جيشنا العربي السوري الباسل على قوى الشر والإرهاب والعدوان"، وقالت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، إن "قدر سوريا الاستمرار بالصمود والتصدي لحرب قل نظيرها، فاستطاعت تحقيق الانتصار تلو الآخر على الأعداء الذين أرادوا الشر لهذا البلد وإضعافه وتقسيمه".
وكان أصدر ما يُسمى بـ"مجلس الشعب"، لدى نظام الأسد، المعروف باسم "مجلس التصفيق"، بياناً قال إنه بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس حزب البعث الذي يصادف بتاريخ الجمعة 7 نيسان/ أبريل الحالي، وأثار البيان جدلاً لما تضمنه من كذب مفضوح ومحاولات التضليل وسخرية من مزاعم وادعاءات النصر على المؤامرة الكونية.
وفي نيسان 2022 الماضي، عجت وسائل إعلام النظام الرسمية بالخطابات التي اعتبرت أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، "يستكمل مواجهة أعداء الوطن وطرد المحتلين"، مع استغلال يتكرر سنوياً لمناسبة عيد الجلاء التي استهلها النظام بإصدار طابع مالي بقيمة 700 ليرة سورية، فيما أطلق كرنفال "وثيقة وطن" بدمشق.
وخلال الذكرى السنوية الماضية من العام 2021، نشرت قناة داعمة للنظام، صوراً قالت إنها لـ"حفل فني في قاعدة حميميم بمناسبة عيد الجلاء"، ما أثار ردود ساخرة وتظهر الصور التي نشرتها القناة التلفزيونية مجموعة من العسكريين الروس ضمن منصة يتقدمهم شاشة عرض إلكترونية وفرقة موسيقية.
هذا ويستغل نظام الأسد جميع المناسبات والأعياد للترويج الإعلامي بشكل عام لا سيّما في المناسبات الوطنية ليظهر نفسه بموضع الحريص على الوطن في وقت كرس مقدرات البلاد في تدميره واستقدام ميليشيات متعددة الجنسيات للمشاركة في قتل وتهجير الشعب السوري.