جيفري: الولايات المتحدة لا تمتلك السلطة لمنع التطبيع مع نظام الأسد
قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة لا تمتلك السلطة لمنع أي دولة من إقامة علاقات مع نظام الأسد، موضحاً أن كبار القادة العرب يؤكدون أنهم لن يتخذوا خطوات تجاه النظام إلا في حال معالجة مجموعة من المخاوف العربية والدولية.
واعتبر جيفري - وفق موقع "الحرة" - أن أبرز هذه المخاوف تتعلق بحل أزمة اللاجئين والنازحين السوريين، والتصالح مع المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام، وإخراج الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية من البلاد.
وأكد المسؤول الأمريكي، أن على الأسد التنسيق بشكل أفضل بشأن محاربة تنظيم "داعش"، والمساءلة عن جرائم حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيماوية، ولفت إلى أن هذه المخاوف "تتطابق تماماً مع مطالب الولايات المتحدة".
وشدد على أن "الصراع في سوريا لا يزال مجمداً والأسد لا يزال معزولاً ومعاقباً، لحين التنازل وتنفيذ تلك المطالب".
وكانت جددت كلاً من (الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة)، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أو تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الحرب، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الحراك الشعبي الثوري في سوريا.
وقالت الدول الأربعة، في بيان مشترك، إن ما يقرب من ربع مليون مدني سوري، قتلوا غالبيتهم العظمى على يد نظام بشار الأسد، الذي رد على مطالب شعبه بالفظائع التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، داعية جميع الأطراف في سوريا إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار.
وأوضحت الدول الأربعة في بيان: "تأتي الذكرى السنوية هذا العام في أعقاب سلسلة من الزلازل المدمرة التي أودت بحياة ما يقرب من 10 آلاف سوري داخل البلاد وعبر الحدود في تركيا لجأ العديد منهم إلى هناك بعد فرارهم من نظام الأسد".
وجدد البيان الدعوة إلى "العمل من أجل تحقيق هدوء مستدام، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق، بما في ذلك استمرار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للآلية العابرة للحدود، ومعالجة الحاجة المتزايدة للمساعدة بعد أكثر من عقد من الحرب والانتهاكات".
ولفت البيان إلى إعفاءات طارئة من سياسات العقوبات التي تسهل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث إلى المناطق المتضررة من الزلزال، مع منع نظام الأسد من الاستفادة من هذه المساعدات على حساب الشعب السوري.
وجدد البيان دعم الدول الأربعة للمجتمع المدني السوري والدعوة إلى "وضع حد لانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا"، وطالب المجتمع الدولي "العمل على محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي التجاوزات"، مرحّبا "بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها"، وأيضا الكشف عن مصير أو إطلاق سراح "أكثر من 155000 شخص ممن لا يزالون محتجزين أو مفقودين ظلما في سوريا".