جرحى واعتقالات وعقوبات بعد أحداث فوضى متكررة خلال مباراة كرة قدم باللاذقية
جرحى واعتقالات وعقوبات بعد أحداث فوضى متكررة خلال مباراة كرة قدم باللاذقية
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠٢٤

جرحى واعتقالات وعقوبات بعد أحداث فوضى متكررة خلال مباراة كرة قدم باللاذقية

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، أمس الجمعة 16 شباط/ فبراير، عن اعتقال عدة أشخاص بعد أحداث شغب في مباراة لكرة القدم جمعت ناديي حطين والفتوة في ملعب "باسل الأسد" في اللاذقية.

وقالت الوزارة إن عدد من مثيري الشغب قاموا بالاعتداء على الحكام واللاعبين وعناصر حفظ النظام وتخريب موجودات الملعب ما أدى لإصابة أربعة عناصر، معلنة اعتقال 6 أشخاص، وذكرت أنها "ستلاحق كل من اشترك بأفعال الشغب".

وقررت اللجنة الرياضية في مناطق سيطرة النظام منع إقامة أي مباراة لنادي حطين في أي ملعب من ملاعب اللاذقية وذلك عقب أحداث الشغب التي حصلت بعد مباراة حطين والفتوة.

ودعا "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية، إلى عقوبات أكثر تكون رادعة، مشيرا إلى أنه تم نقل عدد من عناصر الشرطة في اللاذقية الى المشافي بعد أحداث الفوضى، وذكر أن "الشرطي يمثل هيبة الدولة والقانون والاعتداء عليه هو اعتداء على القانون".

وأضاف "يجب على القيادة الرياضة والسياسية أن تضع حد للاعتداءات المتكررة من قبل إدارات بعض الاندية والجماهير أو ايقاف كرة القدم نهائيا وذلك حفاظا على أرواح العناصر وحتى الجماهير"، وتابع "يجب أن لا ننتظر حتى تحدث مجزرة"، وفق تعبيره.

وفرض ما يسمى بـ"الاتحاد السوري لكرة القدم"، عقوبات وغرامات مالية على عدد من لاعبي نادي تشرين وجبة في الساحل السوري، وذلك بعد مباراة تخللها الكثير من الفلتان الأمني وإلقاء قنابل صوتية ودخانية مع توجيه لاعب إشارة "الذبح" لجمهور تشرين، وسط تبادل الشعارات المكتوبة والهتافات الخادشة للحياء.

ويكرر نظام الأسد مثل هذه العقوبات لكنه يسهل ويغذي نزعات الجماهير ضد بعضها البعض، وتجدر الإشارة إلى أن مدى التزام اللاعبين والأندية بالعقوبات يتعلق بقربها من نظام الأسد، الأمر الذي يسهل على كلا من تشرين وجبلة تجاوزه، حيث يتمتع الفريقين بإدارة ولاعبين من الصنف التشبيحي الموالي لنظام الأسد وجلهم يعملون في الأجهزة الأمنية أو على ارتباط وثيق بها.

وحسب بيان صادر عن "الاتحاد النظام لكرة القدم"، أصدر قرارات لجنة الانضباط والأخلاق تعقيباً على أحداث ومجريات الجولة السادسة من الدوري الممتاز لكرة القدم، وكان لأحداث مباراة جبلة وتشرين النصيب الأكبر من العقوبات، إذ فرضت لجنة الانضباط عقوبة الإيقاف مدة عام كامل على لاعب نادي جبلة عبد الإله حفيان وتغريمه مبلغ 500 ألف ليرة سورية.

وذلك لسلوكه سلوكاً شائناً بتوجيه إشارات ذات إيحاءات خادشة للحياء مع توجيه إشارة “الذبح” لجمهور تشرين، وتشير مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إلى أن عقوبة إيقاف الحفيان ستكون قابلة للاستئناف بسبب قرار لجنة الانضباط، ومن المتوقع بشكل مؤكد أن تتجه إدارة النادي إلى استئناف العقوبة.

كما أقرت اللجنة عقوبات مالية كبيرة على نادي جبلة، بداية بمليون ونصف لشتم جمهوره لنادي تشرين، ومليون ونصف آخر لرفع جمهوره صوراً ولافتات تسيء إلى نادي تشرين، ومليوني ليرة سورية لإلقاء جمهوره قنبلة صوتية وأخرى دخانية ومفرقعات على أرض الملعب، وجميع هذه العقوبات غير قابلة للاستئناف.

وفرضت غرامة 3 ملايين لإلقاء جمهوره الزجاجات الفارغة على أرض الملعب مع التنويه بأن هذه العقوبة قابلة للاستئناف، وتابعت لجنة الانضباط بفرض 3 غرامات مالية على نادي تشرين بمجموع 10 ملايين لقيام جمهوره بشتم نادي جبلة وحكم المباراة خلال اللقاء، وإلقاء قنبلة صوتية على أرض الملعب بعد نهاية المباراة، ورمي الزجاجات الفارغة والحجارة على أرض الملعب.

وكانت قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "الاتحاد الرياضي العام"، فرض غرامة مالية بحق لاعب نادي الوحدة لكرة السلة، مجد عربشة، قدرها 5 ملايين ليرة سورية جراء دخوله لأرض صالة الفيحاء بدراجته النارية.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ