"إميل لحود" يستنكر وصفه ضمن قائمة "زلم رجال سوريا" في لبنان
"إميل لحود" يستنكر وصفه ضمن قائمة "زلم رجال سوريا" في لبنان
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠٢٣

"إميل لحود" يستنكر وصفه ضمن قائمة "زلم رجال سوريا" في لبنان

استنكر "إميل لحود" الرئيس اللبناني الأسبق، وصف وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز له، بأنه من "زلم رجال سوريا" في لبنان، وذلك خلال حوار صحفي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط".

واعتبر لحود للصحيفة أنه "من المغالطات في كلام بويز، إصراره على توصيفنا بـ(زلم سوريا)، بينما نؤكد أننا كنا وما زلنا حلفاء استراتيجيين لسوريا ونفتخر بذلك"، ولفت إلى أن علاقة بويز مع سوريا "قامت على المصلحة الشخصية، مثل استعانته بغازي كنعان لقطع الكهرباء في كسروان لكي يربح في الانتخابات بدل هنري صفير".

ولفت لحود، إلى أنه زار دمشق مرة واحدة حين كان قائداً للجيش ولم تتكرر لسنوات، بينما زار بويز سوريا أكثر من 30 مرة، "والتهى بإرضاء السوريين وأهمل واجباته تجاه وطنه"، وأوضح لحود أنه زار سوريا بعدما رفض إرسال الجيش إلى الجنوب لمنع المقاومة من الرد على العدوان الإسرائيلي عام 1993.


وقال: "عندما علم حافظ الأسد بذلك كانت زيارتنا الأولى إلى دمشق وسألنا حينها السؤال التاريخي الشهير: لماذا لم تنفذ قراراً لبنانياً وقيل لك إنه سوري أيضاً؟ فأجبته ببساطة: إنني ولدت في بيت يرفض الظلم ويقف إلى جانب صاحب الأرض في الدفاع عن حقه، مهما كان انتماؤه الطائفي أو المناطقي"، واعتبر لحود أن أن هذا الموقف "كرّس العلاقة الاستراتيجية" بالأسد.


وسبق أن كشف "عبد الحليم خدام" في الجزء الثاني من مذكراته والذي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط، عن تفاصيل قرار "بشار الأسد" التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود والاتصالات التي جرت وقتذاك مع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري لإقناعه بالموافقة على التمديد.

وقال خدام إن موضوع التمديد للرئيس لحود كان في 2004 "يشغل الرأي العام اللبناني المنقسم، بين أكثرية ساحقة معارضة للتمديد وأقلية مؤيدة، إضافة إلى رفض دولي شامل لمسألة التمديد، عزّزه لقاء بين الرئيسين، الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، في يونيو (حزيران) من عام 2004، بمناسبة ذكرى الإنزال الأميركي على شاطئ النورماندي لتحرير فرنسا من النازية، حيث أكدا رفضهما القاطع لموضوع التمديد للرئيس لحود، وندّدا بالتدخل السوري في الشؤون اللبنانية"

وأوضح أنه مع اتساع "حملة المعارضة للتمديد لبنانياً وعربياً ودولياً، وترافق كل ذلك بدعوات لوقف التدخل السوري في لبنان وانسحاب القوات السورية"، كان واضحاً أمامه أن "أي موقف غير عقلاني من النظام في سوريا، سيؤدي إلى أضرار كبرى تلحق بالبلاد" ويضيف خدام: "كنت أحاول في كل لقاءاتي مع الدكتور بشار الأسد إقناعه بخطورة التمديد".

وتحدث خدام بالتفصيل عن لقاءاته مع الأسد لإقناعه بعدم التمديد ثم الطلب من لحود تقديم استقالته ورعاية سوريا لحوار وطني لبناني، وتوقف عند لقاء الأسد والحريري في 22 سبتمبر (أيلول) 2004، حيث أكد الأسد للحريري حرص سوريا عليه، فأثنى على تعاونه مع سوريا، ولا سيما قبوله بالتمديد، و"لن أقبل أي كلام يأتيني من أي جهة عنك، وسأرميه في سلة المهملات"، وأكد أنه سيلتقي بالرئيس الحريري مرة في الشهر على الأقل، وأنه سيدعم الحكومة التي سيشكّلها، وليس لديه مرشّح سوى سليمان فرنجية.


ووضح أن الحريري خرج مرتاحاً من اللقاء، لكن المفاجأة كانت أن وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، قال في اجتماع حزبي إن تشكيل الحريري للحكومة "غير وارد، لأنه متآمر على سوريا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ