إخوان سورية لحركة حماس : الطريق إلى القدس لا يمر على دماء أبناء سوريا واليمن والعراق
انتقدت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا نية حركة حماس إعادة علاقتها مع النظام السوري، وذلك في بيان حمل عنوان "حول توجه حماس للعودة إلى حضن سفاح الشام".
وقالت الجماعة في بيانها أنها لا تدري كيف تفسر "حركة حماس" لأبناء الأمة، وللتاريخ الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، بأنها في طريقها للعودة إلى حضن سفاح الشام بشار الأسد، وطلب العون منه وهو أعجز من أن يُعين نفسه.
وذكرت الجماعة بما قامت حافظ الأسد سابقا بحق فلسطين، وكيف نكل بالشعب الفلسطيني أكثر من الصهيوني، وذلك على مدى نصف قرن من الزمن.
وأشارت الجماعة أن هناك حركات فلسطينية كثيرة على مدى قرن كامل من الزمن زلت وزالت، في إشارة أن حركة حماس قد تكون التالية.
وشدد بيان الجماعة أن ولاء الشعب السوري للقضية الفلسطينية لا حدود له، وأن ما يحدث له من قتل وتدمير هو بسبب هذا الأمر، لأنه اكثر الشعوب العربية حضوراً على الجيوسياسية والديمغرافيا الفلسطينية، حسب وصف الجماعة.
ورفضت الجماعة اختزال القضية الفلسطينية في حركة او جبهة أو حزب.
وقال اخوان سوريا في بيانهم أنهم وعلى مدى سنتين ونصف، حذروا حركة حماس من المضي في هذا الطريق (طريق التطبيع)، موضحة أن طريق القدس لا يمر على دماء أبناء بغداد والموصل ودمشق وحمص وحلب وطرابلس وصيدا وصنعاء وتعز.
ووجهت الجماعة رسالة للشعب الفلسطيني وطالبتهم بعدم تصديق أن قاتلنا يمكن أن يكون ناصركم، أو مشردكم يمكن أن يكون ناصرنا وحامينا.
وحذرت الجماعة مما أسمته المشروع الصفوي، وأشارت إلى تصريحات سابقة لإسماعيل هنية التي اعتبرتها تمادي حين سمى قاسم سليماني بشهيد القدس، وأضافت "على رسلكم فقد أسفر الصبح لذي عينين، وبالأمس كان حسن نصر الله يعترف أن قاسم سليماني القاتل الهالك هو الذي جلب الاحتلال الروسي لسورية.. الاحتلال الروسي الذي لا يوارب في حمايته للكيان الصهيوني",
وكان "المجلس الإسلامي السوري"، اصدر بياناً رسمياً حول قرار حركة "حماس"، الفلسطينية، بإعادة علاقتها مع النظام السوري، مشيراً إلى أنّ الحركة لم تستجيب لعلماء من العالم الإسلامي ممن دعوا إلى عدم المضي في هذا القرار الخطير في إشارة إلى عزم حماس التطبيع مع نظام الأسد المجرم.
وحذر المجلس في بيان جاء تحت عنوان: "بيان حول عزم حماس إعادة علاقتها بـ العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا"، ونوه إلى أن التصريحات والأخبار المتتالية تبين عزم حركة حماس إعادة علاقتها مع نظام الأسد، موضحاً أنه بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير، وفق نص البيان.
ولفت إلى أن حركة حماس لم تبدِ استجابة ولا رداً تمييعاً للموضوع، بل حاولت صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريبٍ مخلٍّ لصورة تُظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء، وذلك في تعليق على ظهور وفد من المجلس الإسلامي السوري إلى جانب "إسماعيل هنية" مطلع شهر تموز الحالي.
وشدد المجلس في بيانه على تحذير الحركة أشدّ التحذير من المضي بهذا القرار الخطير الآثم، وأضاف، أن عصابة نظام الأسد عدوّة لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين، فهي عدوة لفلسطين وشعبها كعداوتها لسوريا وشعبها، يشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لايزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية.
وفي سياق الخبر، أعلن الإرهابي "حسن نصرالله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أن تسوية العلاقة بين حركة "حماس" ونظام الأسد، يهتم بها بشكل شخصي، لافتاً إلى أن المسار في هذا الصدد إيجابي.
وقال الإرهابي "حسن" في تصريح لقناة "الميادين"، إن "تسوية العلاقة بين "حماس" وسوريا أنا شخصيا مهتم بها لأنه واضح لنا إلى أين يذهب الصراع"، واعتبر أن "الأخوة في "حماس" يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا إلى الحركة وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى".
وأضاف أن "سوريا منفتحة فيما يتعلق بالعلاقة مع "حماس"، وقابلية الأمور جيدة والمسار إيجابي"، وأكد أن "الإخوة في حماس وصلوا بالإجماع إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا لأنها جزء من محور المقاومة"، واعتبر أن "التواصل بين قوى محور المقاومة قائم وحرس الثورة كان مشاركا في غرفة العمليات المشتركة خلال معركة سيف القدس".