إحداهما إيزيدية ... ميليشيا "ب ي د" تختطف طفلتين في "الشيخ مقصود والقامشلي"
اختطفت "منظمة الشبيبة الثورية" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" طفلة تبلغ من العمر "17 عاماً" في حي الشيخ مقصود بـمدينة حلب، بهدف تجنيدها وسوقها لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها.
وقال مجلس ايزيديي سوريا في بيان نشره على الفيسبوك: إن الطفلة "سيلفا حميد جعفر" البالغة من العمر 17 عاماً من الطائفة الإيزيدية اختفت أثناء ذهابها إلى مدرستها في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
وأضاف المجلس، أن ميليشيا " ب ي د" أنكرت وجود الطفلة لديهم رغم توسل ذويها لعدة جهات في محاولة لإطلاق سراحها، مستشهدين بتقارير طبية تثبت أن الطفلة مريضة وتعاني من نوبات صرع، علماً أن مواليدها لا يتناسب مع زجها في معسكرات التجنيد الإجباري، وقد قُوبل ذلك بالرفض من قبل الميليشيا.
وناشد مجلس ايزيديي سوريا الجهات الدولية لإيقاف انتهاكات "الشبيبة الثورية".
وأشار البيان إلى أن الفتاة سيلفا- وبحسب تقارير طبية - تؤكد بأنها مريضة وتعاني من فقدان الوعي لفترات متقطعة.
وحمّل البيان ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" والأطراف الكردية المتحالفة معهم كامل المسؤولية عن خطف القاصرة سيلفا ومثيلاتها من القاصرات والقاصرين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
كما ناشد البيان كل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية لحماية المرأة والطفولة، والمبعوث الأممي الخاص بسوريا "بيدرسون" واللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سوريا بالتدخل لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والضغط على "ب ي د" لوقف هذه الانتهاكات والإفراج الفوري عن القاصرين والقاصرات المختطفين، وأولهم الفتاة الإيزيدية سيلفا بشكل فوري وإعادتها لحضن والديها، لتكمل تعليمها وتمارس حياتها كباقي الفتيات.
وفي سياق متصل، اختطفت "منظمة الشبيبة الثورية" طفلة تبلغ من العمر "13 عاماً" من مدينة القامشلي شمال الحسكة، بهدف تجنيدها وسوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن الطفلة "لورين خالد حسين" البالغة من العمر 13 عاماً، اختفت بتاريخ 23 نيسان بينما كانت ذاهبة الى مدرستها.
وأضاف المصدر أن ذوي الطفلة تمكنوا من العثور على "لورين" بعد بحث طويل في أحد معسكرات التجنيد الإجباري بعد اختطافها من قبل "الشبيبة الثورية" في مدينة القامشلي.
وأوضح أن "المنظمة" رفضت إعادة الطفلة لذويها رغم محاولات العائلة المتكررة إعادتها إلى عائلتها.
ويذكر أن عمليات خطف الأطفال من قبل منظمة "الشبيبة الثورية" تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف على امتداد مناطق سيطرة قوات "ب ي د" شمال وشرق سوريا.
و يحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.