إعلام النظام يُشبّح على المطالبين بالرد على الغارات الإسرائيلية
شنت شخصيات إعلامية وصفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام هجوماً إعلامياً يحمل صفة التشبيح الملازمة لوسائل إعلام النظام السوري، حيث انتقدت هذه الشخصيات المطالب بالرد على الغارات الإسرائيلية التي تكررت ضد مواقع ميليشيات النظام وإيران.
وقال الصحفي الداعم للأسد "فراس القاضي"، إنه بعد كل غارة يقوم بإلغاء متابعة عدد من الأصدقاء، بسبب مطالباتهم بالرد على هذه الغارات، وذكر أنه كان يظن بأن هؤلاء أذكياء، واستهجن "القاضي"، السخرية من عدم الرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة.
وهاجمت المذيعة في تلفزيون النظام السوري "نجلاء السعدي"، كل من يطالب بموضوع الرد على "العدوان الإسرائيلي"، وقالت لكي تقطع الطريق على كل من يناقشها في هذا الموضوع فإن الجميع ينظر من وراء شاشة صغيرة وليس على الجبهة.
وأضافت، "من يريد يشكك بأي قرار عسكري يُفضل لا يتابعني"، واعتبرت "التشكيك بالقرارات العسكرية هو انهيار من نوع آخر وأخير"، ونصحت من يقف خلف مطالب الرد بتوسعة الأفق السياسي بالتحاليل حتى يعلم أهمية كظم الغيظ والصبر الذي يمارس من قبل ما وصفتها "الدولة والجيش السوري".
من جانبها ذكرت "هالة خوري"، أن "أي مواطن سوري يطالب برد على اي ضربة من العدو يتفضل يحمل بارودة وينزل على ساحة الأمويين"، وشنت هجوم لفظي طال من وصفتهم بمدعي الوطنية وقدرت أن عدد قتلى جيش النظام يفوق من بقي على قيد الحياة.
والمفارقة أن "خوري"، طالبت عبر صفحتها الشخصية في شباط/ فبراير الماضي بالرد على هذه الغارات الإسرائيلية، وقالت في منشور لها، "هذا ارهاب وليس اعتداء فقط، انه جريمة بحق الابرياء، قسما بالله هذا وقت الرد المشروع، ودعوهم يحاسبونا"، وفق تعبيرها.
واعتبرت صفحات إخبارية تابعة لنظام الأسد إن الحسابات التي تسخر من النظام بموضوع الرد "هي ذات الحسابات التي ستراها تقلل من أي رد وفي أي مواجهة محتملة ستجدهم في صف العدو وسيخدمونه إعلامياً بشغف بشكل مباشر وغير مباشر، الرد السوري له حساباته وبتوقيت تحدده سوريا وبقرار سوري و ممهور بختم سوري"، وفق زعمها.
وكانت شبحت إحدى الشخصيات الداعمة للأسد والتي تدعى "خزامى الأسد"، عبر صفحتها على فيسبوك على المطالبين بالرد على الغارات الإسرائيلية وقالت إن من يطالب بهذا الأمر عليه الالتحاق بجيش النظام بدل الثرثرة، وفق تعبيرها.
ويذكر أن مع تكرار الغارات الإسرائيلية يتخبط إعلام النظام الرسمي والموالي، كما جرى نشر معرفات رسمية تتبع للنظام تصريح حول تهديد إسرائيل بالرد، قبل حذفه لاحقا بعد إثارة الجدل، حيث قال مصدر عسكري إن الاعتداءات المتكررة لن تمر بسلام، وتدل على ضعف وعجز الجيش الإسرائيلي الغادر عن المواجهة والنزول إلى الأرض".