"حزب الله" ينعي قيادياً ومؤشرات على مصرعه بسوريا
نعت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ما وصفته بأنه "المجاهد" "رياض مصطفى صقر"، الملقب "أبو مصطفى"، الذي قالت إنه لقي مصرعه "أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، على حد قولها.
فيما رجّح متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن القيادي المشار إليه، قتل خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع للنظام وإيران في ريفي طرطوس وحماة أمس الأحد.
ولم يحدد الإعلام الحربي التابع لميليشيات "حزب الله"، مكان مقتل "صقر"، كما لفت إلى أن موعد التشييع والدفن سيعلن عنه لاحقا، في مؤشر إضافي على أن القيادي قتل في سوريا ومن المنتظر وصول جثته إلى لبنان.
وقالت معرفات إعلامية تابعة لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي، إن القتيل ينحدر من "الهرمل"، وهي إحدى القرى اللبنانية في بعلبك التي تقع في ضمن سهل البقاع أحد مناطق نفوذ ميليشيات الحزب المدعوم إيرانيا في لبنان.
ومع غياب الرواية الرسمية يعتقد أن "صقر"، قُتل نتيجة استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع حزب الله في سوريا، وكان أعلن "أوليغ غورينوف" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مراكز بحثية، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها إن الغارات استهدفت مركز البحوث العلمية المختص بتطوير دقة الصواريخ في مصياف بريف حماة، التابع لوزارة الدفاع لدى النظام وهو أحد أبرز المراكز العلمية في سوريا بعد مركز السفيرة جنوبي حلب وجمرايا غربي دمشق.
وذكرت أن مركز البحوث العلمية في مصياف يعتبر قريب نسبيا من حدود لبنان، والتي توجد فيها مصانع صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني، وبالتالي فهي قريبة من العمق العملياتي واللوجستي لحزب الله، وفق الموقع، وسبق أن تعرضت مراكز للبحوث وتطوير الأسلحة للقصف الإسرائيلي.
وكان نعى حزب الله القيادي "أسد صغير"، وذكر إعلام الحزب أن "صغير"، "تولّى مسؤولية ملفات أمنية متعددة منذ 2011، بالتنسيق مع الدولة السورية"، في إشارة إلى دوره في الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.
وفي 10 آذار الحالي، ظهر الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، الإرهابي "حسن نصر الله"، بمناسبة الاحتفال التكريمي للقيادي الذي لقي مصرعه مؤخرا، وقال إن "مشروع الحرب الكونية على سوريا فشل"، وفق تعبيره.
وكانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في ريفي طرطوس وحماة، فيما صرح "ماهر اليونس" مدير مشفى مصياف الوطني، بعدم تسجيل إصابات بشرية، رغم إعلان وكالة أنباء النظام إصابة 3 عناصر من قوات الأسد، فيما تشير مصادر غير رسمية إلى وقوع عدد من القتلى.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.