حراك السويداء يواصل احتجاجاته للتأكيد على مطالبه في التغيير السياسي
تواصل الفعاليات المدنية والأهلية في محافظة السويداء، احتجاجاتها المنظمة في الساحات التي باتت رمزاً ثورياً لحراكها الشعبي ضد نظام الأسد، للتأكيد على المطالب المشروعة التي خرج بها أبناء السويداء، مطالبين بالتغيير السياسي الشامل وتطبيق القرارات الدولية.
وبشكل يومي باتت التظاهرات تنظم في ساحة الكرامة/ السير، وسط مدينة السويداء، والتي باتت مركز التجمع الرئيس في كل يوم جمعة، إضافة لعشرات الساحات والمواقع التي باتت تحمل رمزية كبيرة لأهلها، ومركز للتجمع والتأكيد على مواصلة المطالب والاحتجاجات.
وشهد يوم أمس، في الجمعة الأولى من عام 2024، تحشد المئات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مؤكدين على استمرار الحراك الشعبي الداعي إلى التغيير السياسي، والحرية والعدالة.
وشهدت التظاهرة حضورا من مختلف مناطق المحافظة، وارتفعت فيها أعلام الاستقلال، ورايات التوحيد، مع لافتات عبّر فيها رافعوها عن مطالبهم، وهتف المتظاهرون/ات لإسقاط النظام، ولوحدة الشعب السوري، كما ارتفعت الهتافات ضد ما وصفوها بالمشاريع الفئوية والطائفية. وصدحت على مكبرات الصوت، أغاني الحرية والنضال ضد الاستبداد، وخطابات القاها بعض المحتجين.
وكان أعلن التجمع المهني في السويداء، عن "هويته ورؤيته"، وقال إنه يتكون من عدة تجمعات ذات طابع مهني “مهندسون، محامون، معلمون، مهندسون زراعيون، كُتّاب، فعاليات اقتصادية، كوادر القطاع الصحي، فلاحون، فنانون تشكيليون”. وظهرت هذه الوفود في حالة تنظيمية خلال تظاهرات يوم الجمعة في الأشهر الماضية.
ويوم الجمعة الفائت، تجمع آلاف المحتجين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في سياق تواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي، وجاء المحتجون من عموم مناطق الريف للمشاركة في التظاهرة المركزية التي اعتادوا على تنظيمها كل يوم جمعة.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، وقرى وبلدات الريف، بوتيرة مستمرة، رغم تراجع الزخم الإعلامي لتغطيتها بسبب تركيز الإعلام على أحداث غزة، إلا أن الفعاليات الأهلية في المحافظة تؤكد مواصلة تظاهراتها حتى تحقيق المطالب، في تحد صريح لمراهنات النظام على تلاشي هذ الزخم مع مرور الوقت.
ويواصل المحتجون رفع شعارات التغيير السياسي، استنادا إلى القرار 2254، في ظل تفاعل واسع مع استمرار تلك الاحتجاجات من مختلف أطياف الفعاليات في المنطقة، والتفاف المشيخة الدرزية حول المحتجين وتوجيههم.
ويرفع المحتجون لافتات من ساحة الكرامة، للتأكيد على المطالب الشعبية بالتغيير السياسي، ولا تهدأ المظاهرات في السويداء منذ حوالي تسعين يوماً، من ساحة الكرامة وسط المدينة صباحاً، إلى المظاهرات المسائية في القرى والبلدات، ويتمسك المحتجون بمطالب التغيير، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وتواصل الفعاليات المدنية والأهلية في عموم محافظة السويداء، احتجاجاتها بشكل يومي، ويستمر توافد المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، التي باتت رمزاً ومقصداً لكل من يريد التعبير عن موقفه وتأييده ودعمه للحراك المستمر، في وقت كانت طغت أحداث الشمال السوري والتصعيد القائم على الأحداث في عموم سوريا.
ورغم كل محاولات النظام، لتقييد حراك أبناء السويداء، إلا أنهم لايزالون مستمرون في احتجاجاتهم، وتستعد ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، لاستقبال حشود أهلية من مختلف مدن وقرى المحافظة، يوم الجمعة، في موعد أسبوعي ثبّته المحتجون/ات كل جمعة، لتظاهرة مركزية حاشدة.