حقوقيون يؤكدون عدم صحة الرسائل الموجهة للسوريين في تركيا حول "العودة الطوعية"
نفى نشطاء حقوقيون سوريون في تركيا، صحة الرسائل التي تصل لأرقام بعض اللاجئين السوريين، تعلمهم فيها أن اسمهم بات ضمن قائمة المشمولين بعمليات "العودة الطوعية"، مؤكدين أن لا أساس لها، ولم تصدر عن أي جهة رسمية تركية.
وقال الناشط الحقوقي "أحمد قطّيع"، إن الكثير من السوريين في تركيا تداولوا رسائل وحالات على الواتس آب وغيرها من برامج التواصل، لرسالة مصورة وكأنها جاءت موجّهة من رئاسة الهجرة إلى رقم هاتف أحد السوريين المتواجدين في تركيا بموجب الحماية المؤقتة عبر رسائل SMS.
وأوضح أن مفاد الرسالة "إنه تم إدراج اسم عائلته للعودة الطوعية وأنه يتوجّب عليه مراجعة أقرب شعبة لرئاسة الهجرة كما هو موضّح في الصورة ، ثم تم إدراج رابط انترنت مزور لايمت لرئاسة الهجرة بأي صلة".
وأكد الناشط الحقوقي أن هذه الرسالة مزوّرة وصانعها الذي قام بإنشائها ثم نشرها ليتم تداولها، هو يهدف لإثارة البلبلة والخوف لدى السوريين، مطالباً الجميع بعدم تداول مثل هذه الرسالة.
وسبق أن أكد مجلس "الأمن القومي التركي" في البيان الختامي عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على أهمية التعاون الدولي الذي من شأنه أن يسهم بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين الفارين من الاشتباكات.
ولفت بيان المجلس، إلى أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإحلال السلام والاستقرار الدائمين فيها لن يكون ممكنا إلا بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، ونوه إلى أهمية التعاون الدولي الذي من شأنه المساهمة بالجهود المبذولة لعودة السوريين الفارين من الاشتباكات إلى ديارهم طوعا وبأمان وكرامة، وضمان مواصلة حياتهم في أجواء من الطمأنينة والرفاه.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستحل مسألة اللاجئين على أراضيها "بشكل سلس، بما يليق بتاريخنا وثقافتنا وقيمنا العقائدية"، بعد أن تطرق لملف اللاجئين في كلمة عقب الاجتماع الأول للحكومة الجديدة.
وأضاف: "سنشجع إخواننا الذين لجأوا إلى بلادنا هاربين من الحرب وهجمات التنظيمات الإرهابية على العودة إلى وطنهم الأم بشكل آمن وطوعي وكريم، وهم يدعون لنا بالخير".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه سيتم تشجيعهم على العودة الآمنة والطوعية، وقال في هذا الصدد: "سنشجع إخواننا الذين لجأوا إلى بلادنا هاربين من الحرب وهجمات التنظيمات الإرهابية على العودة إلى وطنهم الأم بشكل آمن وطوعي وكريم وهم يدعون لنا بالخير".
وأضاف :"سنحل هذه المسألة بشكل سلس بما يليق بتاريخنا وثقافتنا وقيمنا العقائدية"، وقال: "سنساهم في إرساء السلام والاستقرار على الصعيد العالمي، عبر مواصلة سياستنا الخارجية المُبادرة والإنسانية والنشطة"، وأضاف: "سنكثف جهودنا من أجل إزالة التشوهات في النظام الدولي إيمانا منا بإمكانية إنشاء عالم أكثر عدلا".
وسبق أن وتصدر شعار "طرد اللاجئين" قائمة مشاريع وتعهدات المعارضة، لكسب ود الناخب التركي، في سقوط أخلاقي وإنساني مدو، وسط صمت أممي وتغافل عن مخاوف اللاجئين من المستقبل المجهول.
وسببت الحملات المستمرة ضد اللاجئين، حالة تخوف هي الأكبر لدى اللاجئين السوريين، حتى الحاصلين على الجنسية التركية منهم، بسبب تلك الدعوات العنصرية التي وصلت لنشر دعايات إعلانية في الطرقات والساحات الرئيسية ضد السوريين.