"هناك ملفات أهم" .. صحفي موالٍ يهاجم الخارجية الفرنسية بسبب تأييدها محاكمة رأس النظام
هاجم الصحفي الداعم لنظام الأسد "فراس ديب"، وزيرة الخارجية الفرنسية بسبب تأييدها محاكمة النظام السوري، في مقال له اليوم الأحد، وذكر أن الوزيرة مثل المراهق الباحث عن الشهرة عبر التعري الجسدي، معتبراً أنها تعرت فكرياً بحثاً عن تصدر الإعلام.
وانتقد "ديب"، المعروف بمنشوراته التشبيحية، تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بأن بلادها تؤيد محاكمة الإرهابي بشار الأسد، وتهكم بقوله إن الوزيرة محقة حيث أن رأس النظام قام بكشف إنسانيتها المزيفة، وتريد الانتقام وتشويه السمعة لمن استطاع جعلها أضحوكة.
وذكر أن فرنسا بدلت حتى الآن 3 رؤساء منذ انطلاق الربيع العربي، كان كل منهم يمتلك فرصة للتخلص من التبعية وتحرير سياساتها الخارجية لكنه أصر على إضاعة الفرصة، وتحدث عن وجود تقارير أمنية تتحدث عن استعادة رأس النظام بشار الأسد لزمام المبادرة.
وزعم وجود تقارير وصلت للرئيس الفرنسي عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بما معناه "لا يمكن الحديث عن حل في سورية دون التعاون مع الأسد، الجميع بات مقتنعاً بأن الحل يمر عبره"، وقال إنه "يذكر الوزيرة بأن هناك ملفات مهمة لا بد لها أن تتعاطى معها قبل التفكير بمحاكمة الآخرين".
ومن بين هذه الملفات التي ذكرها الصحفي المقرب من نظام الأسد، مراجعة ميثاق الأمم المتحدة الذي يحترم سيادة الدول، وأضاف أن بما أنها "تحدثت عما سمته النظام الديكتاتوري فربما من الأفضل للوزيرة أن تلتفتِ هي وحكومتها للنقاش الداخلي المحتدم في فرنسا".
واعتبر أن محاكمة 3 رموز في النظام السوري لاتهامهم بالتواطؤ بقتل معارضٍ وابنه، لا تعني شيئاً، أساساً من شروط التقاضي دفاع المتهم عن نفسه فكيف ستحصل المحكمة على دفاعِ المتهمين، وهذه الولدنات الإعلامية كيف لها أن تبني إستراتيجية دولة".
وسخر الصحفي الموالي لنظام الأسد في ختام حديثه من انتظار سقوط النظام، وخاطب الحكومة الفرنسية "قالها لكم مواطن فرنسي منذ مطلع العام الحالي تعليقاً لكنكم لا تريدون الإصغاء الجميع سيحتاج بشار الأسد أتمنى ألا نتأخر"، على حد قوله.
وفي أبريل/ نيسان 2023، أعلن عن بدء أول محاكمة بحق ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري، سيحاكمون غيابيا على الأرجح بتهمة قتل مواطنين سوريين-فرنسيين هما مازن دباغ ونجله باتريك، اللذان اعتقلا في عام 2013.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن المسؤولين هم اللواء علي مملوك هو المدير السابق للمخابرات العامة السورية وأصبح في 2012 رئيسا لمكتب الأمن الوطني السوري، أعلى هيئة استخبارات في نظام الأسد.
بالإضافة إلى اللواء المجرم "جميل حسن" رئيس إدارة المخابرات الجوية السوريّة وكان يتولى هذا المنصب حين اختفى دباغ ونجله، بينما الثالث هو اللواء عبد السلام محمود المكلف التحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق، وهناك مذكرات توقيف دولية صادرة بحقهم.
ويوم الثلاثاء الماضي، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن بلادها تؤيد محاكمة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، رغم استعادة دمشق مقعدها في الجامعة العربية ومشاركة الأسد في القمة العربية التي عقدت الجمعة الماضية في السعودية.
وذكرت الوزيرة الفرنسية ردا على سؤال صحفي حول ما إذا كانت تؤيد أن يحاكم رأس النظام السوري، "محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية".
وقالت الوزيرة كولونا "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات"، مضيفة "يجب التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية".
واستبعدت وزيرة خارجية فرنسا أي رفع للعقوبات الأوروبية على نظام بشار الأسد، أو حتى تغيير موقف فرنسا حيال رأس النظام الإرهابي بشار الأسد.