"حماية المستهلك" لدى النظام تحمل التجار مسؤولية رفع أسعار الألبسة
نقل موقع مقرب من نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، تصريحات صادرة عن أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، قال فيها إن التجار يبالغون في رفع الأسعار مؤخراً، في تنصل جديد من مسؤولية حماية المستهلك لدى النظام من ضبط الأسعار بالسوق المحلية.
واعتبر "حبزة"، أن غلاء سعر الألبسة ليس له أي علاقة بنقص كميات القطن أو زيادة توفرها في الأسواق، وأن كل هذه مبررات و حجج من الصناعيين وبائعي المفرق الذين يُعدون جزءاً من الغلاء الحاصل.
وأشار إلى الدليل على وصول نسبة أرباح الصناعي وباعة المفرق إلى 100 بالمئة، من خلال العروض المطروحة بشراء قطعتين والقطعة الثالثة مجاناً، فمثل هذا يشير إلى أن سعر القطعة الواحدة تربح أكثر من اللازم.
وذكر أن الغلاء موجود قبل تفاقم أزمة نقص القطن، زاعما إعطاء حكومة النظام الامتيازات للصناعيين سواء بتوفير المحروقات، أو الكهرباء والخدمات للمدن الصناعية ولكن إلى الآن لم تُلمَس النتيجة المرجوة لتخفيض الأسعار كما من المفترَض حصوله.
ولفت إلى أنه من الضروري التشديد بمطالبَة كافة المحال بالفواتير من قِبل عناصر التموين، ناهيك عن وجوب إعطاء الامتيازات لشركات القطاع العام للأقمشة والأحذية التي تطرح منتجات جيدة قبل تقديمها للقطاع الخاص.
وبرر ارتفاع سعر الدواجن لسببين الأول ارتفاع سعر المحروقات والثاني ضرورة تأمين المحروقات للتدفئة، ومن المفترض انخفاض سعر الدواجن ولكن ما يحصل ارتفاعها بصورة مبالغة والسبب الحقيقي وراء ذلك استغلال المناسبات والأعياد التي يكثر خلالها الطلب.
وأضاف، أن أسعار الدواجن في الأسواق كافية بل وتزيد إلى حد كبير، ولاسيما مع التسهيلات التي قُدمت لأصحاب المداجن بتوفير المحروقات لهم بسعر 5400 ليرة في حين أنهم كانوا سابقاً يحصلون عليها بسعر وصل إلى ما بين سبعة آلاف إلى عشرة آلاف ليرة سورية.
وصرح مسؤول في جمعية حماية المستهلك بوقت سابق بأن من يرتاد المولات والمطاعم لا يمثل إلا 2% من المواطنين السوريين، وقال: "أخجل من قول الحقيقة على وسائل الإعلام ولكن كمواطنين أصبحنا "نشتهي لقمة الطعام" وهناك من يموت من الجوع ومن يأكل الطعام الفاسد"، على حد وصفه.
وكان قدر "عبد الرزاق حبزة"، أمين سر جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام في دمشق أن 90% من السوريين نتيجة الغلاء باتوا يشترون بالغرامات، حتى الفئات الميسورة تأثرت وأنفقت مدخراتها، وذكر أن الفجوة بين الفئات الاجتماعية الأقل دخلاً والأكثر دخلاً أصبحت كبيرة جداً بسبب ارتفاع نسبة الفقر.