هل تنتهي أزمة المحروقات؟؟ النظام يتحدث عن "بشائر" آتية من ايران
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد وعود متكررة حول أزمة المشتقات النفطية، حيث قالت إن وصول ناقلتي نفط من إيران هي أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني بين النظامين السوري والإيراني، ومع تصاعد الوعود قالت مذيعة موالية إن الناقلتين وصلت للساحل بوقت سابق وقللت من الترويج الإعلامي حول قرب إنهاء أزمة المحروقات بمناطق سيطرة النظام.
وقالت صحيفة موالية لنظام الأسد إن "الناقلتين اللتين وصلتا السواحل السورية يوم أمس، كانتا أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا"، ونقلت عن مصدر في وزارة النفط لم نسمع بأن هناك انفراجات في مواد البنزين والمازوت والفيول اعتباراً من الأربعاء القادم، على حد قوله.
وربطت الصحيفة بين عمل الخط الائتماني وزيارة الإرهابي "بشار الأسد"، إلى طهران، وقالت إن الأخير بحث الإسراع في تفعيل الاتفاقيات، وزعمت أن وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير وبررت التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين.
وقدّر موقع موالي لنظام الأسد أن كل ناقلة نفط إيرانية تحمل على متنها مليون ونصف برميل من النفط الخام صباح أمس الإثنين وسيتم تكريرها فيما بعد في مصفاة بانياس، وكانت آخر ناقلة نفط قد وصلت إلى ميناء بانياس بلغت حمولتها مليون برميل من النفط الخام.
بالمقابل قللت المذيعة في تلفزيون النظام "نجلاء السعدي"، من أهمية الترويج الإعلامي لوصول توريدات مشتقات نفطية جديدة وقالت إن مصادرها في الساحل تشير إلى أن الناقلتين وصلتا قبل فترة واعتبرت أن النشر حاليا مضلل للمواطنين.
وكانت نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بتاريخ 4 مايو/ آيار، صوراً قالت إنها تظهر إشراف وتفقد وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام "بسام طعمة" لعملية تفريغ ناقلة النفط في بانياس، وذلك وسط تكرار وعود تأمين المحروقات التي باتت عملة نادرة في معظم مناطق النظام إذ لامس سعر لتر البنزين إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية في السوق السوداء وسعر ليتر المازوت 5000 ليرة سورية.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.