حكم بـ "السجن مدى الحياة" بحق أحد أعضاء خلية "بيتلز" التابعة لتنظيم دا-عش بسوريا
حكمت محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بالسجن مدى الحياة على أحد أعضاء خلية تابعة لتنظيم داعش تعرف باسم "بيتلز"، وأُطلق على خلية "بيتلز" هذا الاسم بسبب اللكنة البريطانية التي يتحدث بها أعضاؤها.
وكان أليكساندا كوتي (38 عاما) المواطن البريطاني السابق قد أقر بالذنب في سبتمبر، معترفا بمسؤوليته عن مقتل أربعة رهائن أميركيين في سوريا فضلا عن خطف وتعذيب نحو 20 غربيا.
وأدين عضو آخر من الخلية نفسها في أبريل، هو الشافعي الشيخ الذي اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية مع كوتي في 2018، على أن تحدد عقوبته هذا الصيف، وكان الرجلان حاضرين، الجمعة، في محكمة ألكسندريا، قرب واشنطن، حيث تمكن أقرباء ضحاياهما من الإدلاء بشهادتهم مرة أخيرة.
وقالت البريطانية بيثاني هينز، ابنة أحد الضحايا، "خطفتم وعذبتم وشاركتم في جرائم قتل أشخاص طيبين وبريئين، وعليكم الآن التعايش مع ذلك طيلة حياتكم"، وأضافت ابنة ديفيد هينز الذي كان عاملا في المجال الإنساني قبل أن يقتله العضو الثالث في الخلية محمد إموازي، "خسرتما كلاكما!".
وسبق أن أدانت محكمة أميركية في ألكسندريا قرب العاصمة واشنطن، يوم الخميس 14/ نيسان، العضو في تنظيم "داعش"، الشافعي الشيخ، بتهمة خطف أربعة رهائن أميركيين وقتلهم في سوريا ضمن خلية "البيتلز" التابعة للتنظيم.
جاءت إدانة المحكمة "الشافعي الشيخ"، بريطاني الجنسية، وهو عضو في خلية "البيتلز" التي أطلق عليها هذا الاسم بسبب لكنة أعضائها البريطانية، لدوره في خطف وقتل الصحافيين، جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، وعاملَي الإغاثة، كايلا مولر وبيتر كاسيغ. وستعلن عقوبته في وقت لاحق، علما أنه يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
واختار الشافعي الشيخ البالغ 33 عاما، لزوم الصمت طوال هذه المحاكمة التي استمرت أسبوعين وهي الأولى من نوعها ضد التنظيم في الولايات المتحدة، ومن خلال محاميته، أقر بأنه انضم إلى صفوف تنظيم "داعش" فيما نفى أن يكون أحد أعضاء خلية "البيتلز".
بالنسبة إلى الادعاء، كان الشافعي الشيخ العضو الملقب "رينغو" في الخلية فيما بدا أن بعض الرهائن اعتقدوا أنه الشخص الذي كان يلقب "جورج". لم يتمكنوا من تحديده كعضو في المجموعة من قبل الرهائن السابقين الذين تم استدعاؤهم إلى المنصة إذ كانوا دائما يرون أعضاء هذه الخلية مقنعين.
لكن في عام 2018، اعترف في مقابلات مع صحافيين بأنه "تفاعل من دون تعاطف" مع رهائن كانوا تحت إشرافه ومع رهائن كانوا تحت إشراف "صديقين" التقاهما في لندن هما محمد إموازي وأليكساندا كوتي الذي قبض عليه مع الشافعي الشيخ في 2018 من قبل القوات الكردية في سوريا. ثم نقلا إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما لكن كوتي اختار الإقرار بالذنب وسيتم النطق بالحكم عليه في 29 أبريل.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الصحافيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا أدلوا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية في إطار محاكمة الشافعي الشيخ العضو في الخلية التابعة لتنظيم الدولة المعروفة باسم "البيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية، إذ يُتهم الشيخ بقتل أربعة أميركيين هم مولر، والصحافيين المستقلين، جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الآخر بيتر كاسيغ.