هجرة أكثر من 2000 صيدلاني إلى ألمانيا.. النظام يبرر بكثرة الخريجين
قال عميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق في حديث لوسائل إعلام تابعة للنظام إن الإحصائيات المتوفرة هي لأعداد الخريجين سنوياً والمسجلَّين في نقابة الصيادلة المركزية، ولا تملك أية جهة لإحصائيات دقيقة عن أعداد الصيادلة المغادرين لمناطق سيطرة النظام.
وذكر بأن أعداد الخريجين في السنوات السابقة كافية ليس فقط لإشباع ألمانية بل وغيرها من الدول الأوروبية خاصةً وأن دولة كالسويد على سبيل المثال تعتمد اعتماداً كبيراً على الخريجين السوريين.
واعتبر أن عدد الصيادلة المغادرين للبلاد ولغاية الآن لا يشكل تهديداً، نظراً للأعداد الكبيرة للخريجين، لا بل قد يكون أشبه بصمام لتنفيس هذا الضغط الموجود في السوق المحلية على حد تعبير عميد الكلية.
ونوه إلى حدوث أزمة كبرى فيما لو واجه سوق العمل تلك الأعداد الضخمة من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، خاصةً وأن جميع الخريجين يسعون لإيجاد فرص عمل أفضل تلبي احتياجاتهم الحياتية وتدعم أسرهم، وهو ما يدفع بالكثير منهم للتوجه نحو أوروبا والخليج.
وجاء حديث عميد كلية الصيادلة مع تقديرات بهجرة 2015 صيدلاني سوري إلى ألمانيا في السنوات الست الأخيرة وتشير تقديرات أعداد الصيادلة السوريين المتقدمين لامتحان اللغة الطبية 2022، قاربت ضعف مجموع أعداد المتقدمين للامتحان من الدول الأوروبية وأكثر من ربع عدد المتقدمين من جميع دول العالم.
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد وجود تعميم من وزير الصناعة يحرم العامل من حق الاستقالة، وبرر مصادر في الوزارة أن الصناعة مضطرة لهذا التصرف، لأن أعداد المتقدمين للاستقالات كبير جداً، وأن الموافقة على كل الطلبات تعني تفريغ الشركات من كوادرها.
وتصدرت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، كأسوأ دولة ضمن الدول العربية، في معدلات هجرة الكفاءات والكوادر العلمية، وفق تقرير نشره موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان، ويدل ارتفاع المؤشر على معاناة الدولة من حجم هجرة متزايد للكفاءات نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة.