"هآرتس" تتوقع وجود تنسيق "إسرائيلي- أمريكي" في استهداف ايران
توقعت صحيفة "هآرتس" العبرية، وجود تنسيق إسرائيلي- أمريكي في الهجمات التي استهدفت مصنع أسلحة قرب مدينة أصفهان الإيرانية وقافلتين شرقي سوريا، خلال 48 ساعة الماضية.
وذكرت الصحيفة، أن القصف في أصفهان واستهداف قافلة في سوريا تزامنا مع وجود رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وليام بيرنز، في "إسرائيل"، بينما وقع الهجوم الثالث قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الأراضي المحتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي صعد هجماتها ضد المصالح الإيرانية، في استمرار لسياسية الحكومة السابقة، التي قررت اغتيال مسؤولين في البرنامج النووي الإيراني ومنع نقل أسلحة إيرانية إلى سوريا وميليشيات إيران، بما فيها "حزب الله" اللبناني.
واعتبرت الصحيفة أن الهجمات "رسالة إسرائيلية بأنها لا تخشى توسيع وتصعيد قوة الاحتكاك العسكري مع إيران"، في وقت نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن جماعات مسلحة تنشط شرق سوريا بإشراف الاستخبارات الإيرانية، أخلت عدداً من مقارها، ترقباً كما يبدو، لهجمات جديدة متوقعة.
وقبل أيام، شنت طائرات مجهولة غارات جوية على مواقع للميلشيات الإيرانية بريف مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، وقال ناشطون إن طائرات يعتقد أنها تابعة للاحتلال الإسرائيلي شنت غارات جوية على "شاحنات" في ساحة الأسطورة بقرية الهري بريف مدينة البوكمال، كانت قادمة من العراق.
وذكر ناشطون أن سيارات الإسعاف هرعت من مدينة البوكمال نحو الشاحنات المستهدفة في القرية، وقالت القناة ١٢ الإسرائيلية إن هناك تقارير عن قصف قافلة شاحنات تابعة لمليشيات إيرانية كانت في طريقها من العراق إلى سوريا.
من جهتها قالت مصادر أمنية عراقية إن مسيرات استهدفت 4 شاحنات قرب مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق.
وفي ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢ شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل، غارات جوية على مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، وقال ناشطون حينها إن طائرات الاحتلال أغارت على مواقع لميليشيات الأسد في محيط مطار دمشق الدولي، ومحيط قرية نجها، وسط إطلاق كثيف لصواريخ الدفاع الجوي التابع للأسد.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.