غموض وفبركة .. "الأمن العام" يفنّد ادعاء "العجارمة" حول اختطاف ابنها بإدلب
أصدر "جهاز الأمن العام"، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تصريحاً بشأن صحة ادعاء خطف ابن الإعلامية الأردنية "أحلام العجارمة" ونقله إلى إدلب، مشيرا إلى أن القضية يكتنفها الكثير من الغموض والفبركة، فيما توعّد زوج المذيعة "وليد سقالاكي"، بكشف القصة الحقيقية للخطف، على حد قوله.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز الأمني "ضياء العمر"، إن الجهات المعنية في منطقة إدلب سارعت إلى الكشف عن ملابسات القضية وفتحت تحقيقا في الموضوع، بعد أن ادعت صفحات إعلامية خبر تحرير ابن مذيعة أردنية، بعد أن اختطفته عصابة الاتجار بالبشر في إسطنبول ثم نقلته إلى إدلب.
ولفت التصريح الرسمي إلى أن نتائج التحقيق حول الادعاء تظهر أن القضية يكتنفها الكثير من الغموض والفبركة، وعليه فلا صحة لكل الادعاءات التي تزعم نقل الطفل إلى إدلب، ودعا جهاز الأمن العام بإدلب إلى تحري الحقيقة والمصداقية.
وقالت "أحلام العجارمة"، عبر حسابها في "تويتر"، "تعقيباً على اللغط الذي أثاره البعض بخصوص هوية الخاطفين، أود التأكيد على أن الخاطفين لم يكونوا أتراكاً بل يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، وفق زعمها.
وأضافت، "أن الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات التركية كان لها الفضل الرئيسي في استعادة طفلها من شمال سوريا من دون أن يتعرض لأي أذى خلال استعادته، وكانت أعلنت عودة الطفل الذي قالت إنه اختطف في إسطنبول قبل حوالي 20 يوماً، وقامت عصابة لتهريب البشر بنقله إلى إدلب، وفق قولها.
بالمقابل خرج "وليد سقالاكي"، زوج المذيعة الأردنية عن صمته بعد ساعات من الضجة الإعلامية حول استعادة الطفل من قبل والدته، وقال "سأوقف هذه المهزلة قريبا حتى لا أسمح لأحد باستعطاف مشاعر الناس بقصة تستغل فيها الوليد حامل اسمي وليد بن الوليد، وذكر أنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والتركية.
وقال "سقالاكي"، في منشوراته أيضاً: هل وصلنا لمرحلة ترتكب فيها الفاحشة والخيانة جهرا وعلنا بحق الزوج ولا يفتي في أمر الخائنة أحد فقط لأنها شخصية مشهورة؟ ترقبوا فضيحة من العيار الثقيل، وتوعّد بنشر القصة كاملة مساء اليوم الأحد 24 تمّوز/ يوليو الجاري، ومن المنتظر أن تضيف تفاصيل الزوج معلومات حاسمة حول مزاعم الإعلامية المشار إليها.
هذا وأثار تضليل الإعلامية "أحلام العجارمة" حول ترويج قصتها المزعومة حفيظة الكثير من السوريين حيث اعتبرت الحادثة في سياق يستهدف المناطق المحررة شمال سوريا، كما انتقد ناشطون هذه الطريقة المستهلكة مع إغفال المذيعة التي سوقت لنفسها على حساب تشويه صورة الشمال السوري وإلصاق تهمة الإتجار بالبشر في محافظة إدلب، فيما تجاهلت ذكر ظروف حالة الخطف المزعومة، وصلة قرابة الخاطفين بالطفل وكيف عاد إليها، حيث قامت باتهام السوريين ليتبين لاحقا أن الطفل كان مع والده والأمر عبارة عن خلافات عائلية.