غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للنظام وإيران بحمص ومضادات النظام تسقط بمناطق سكنية
قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع وأهداف للميليشيات الإيرانية في مدينة حمص وريفها، وسط معلومات عن سقوط عدة صواريخ مصدرها قواعد عسكرية تتبع للنظام حاولت التصدي الصواريخ الإسرائيلية.
ولفت ناشطون إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من حمص حيث تم استهداف مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مطار الشعيرات وموقع دفاع جوي بالقرب من دوار تدمر وموقع في بلدة شنشار وموقع بالقرب من مصفاة حمص.
بالإضافة لاستهداف بناء في حي الحمرا ضمن مدينة حمص، وسط معلومات عن استهداف قادة وعناصر في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وآخرين يتبعون لحزب إيران اللبناني.
فيما أشارت مصادر محلية إلى تساقط شظايا وصاروخ دفاع جوي أطلقته ميليشيا الأسد على مناطق سكنية في محاولة فاشلة لصد الهجوم الإسرائيلي، يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتساقط فيها صواريخ الدفاع الجوي على المنازل.
في حين قالت ما يسمى بـ"المستشارية الثقافية الإيرانية" في سوريا، إن القصف الإسرائيلي استهدف مرآب مديرية الخدمات الفنية جنوبي مدينة حمص، وبثت وسائل إعلام تابعة للنظام مشاهد من الدمار وآثار القصف.
وأصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد بيانا قالت فيه إن فجر اليوم قصفت طائرات إسرائيلية عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وزعمت التصدي للعدوان وإسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية وأكدت سقوط قتلى وجرحى.
كما أكد محافظ النظام بحمص "نمير مخلوف"، سقوط قتلى وجرحى، وصرح مدير صحة حمص، "مسلم الأتاسي" أنه لا يوجد إحصائية دقيقة حتى الآن، وذكرت مصادر أن القتلى 5 أشخاص على الأقل بينهم سيدة وطفل، وقالت معرفات عسكرية تتبع للنظام إن إسرائيل عملت مؤخرا على استهداف محطات الإنذار المبكر الموجودة في المنطقة الوسطى.
وذكرت أن في الأشهر التي تلت ذلك قامت إسرائيل بسلسلة ضربات مكثفة على المنطقة لاستهداف منظومات الدفاع الجوي وخاصة البوك والبانتسير إضافة لمحطات رادار الإنذار المبكر والكشف في ذات المنطقة، ونجحت في تحقيق استنزاف نسبي.
واعتبرت الهدف من هذه العمليات كان تقليل فعالية الدفاع الجوي لدى النظام في التصدي للغارات وفتح ثغرات في شبكة الدفاع الجوي السوري ورادارته لمرور الصواريخ باتجاه أهداف في العمق في محيط مصياف ومدينة حماة وريف حمص.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي استغل الليلة الماضية عمليات الاستنزاف السابقة التي قام بها في الأشهر الأخيرة ونفذ قصفا من شمال مدينة طرابلس من منطقة قريبة نوعاً ما من نطاق الدفاع الجوي في جنوب طرطوس، على حد قولها.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.