غالبية الدول العربية امتنعت.. تصويت في الامم المتحدة لصالح إنشاء مؤسسة لكشف مصير المفقودين في سوريا
غالبية الدول العربية امتنعت.. تصويت في الامم المتحدة لصالح إنشاء مؤسسة لكشف مصير المفقودين في سوريا
● أخبار سورية ٢٩ يونيو ٢٠٢٣

غالبية الدول العربية امتنعت.. تصويت في الامم المتحدة لصالح إنشاء مؤسسة لكشف مصير المفقودين في سوريا

أجمعت غالبية أعضاء الجمعية العام للأمم المتحدة على إنشاء مؤسسة للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا في سوريا.

وصوت أعضاء الجمعية العامة في تصويت اليوم الخميس على إنشاء مؤسسة مستقلة هي الأولى من نوعها تعمل على كشف وجلاء مصير ما يقدر بنحو 100 ألف شخص في عداد المفقودين أو المختفين قسرا في سوريا.

وصوت 83 عضوا فقط من أصل 193 عضوا في الجمعية العام، لصالح إنشاء المؤسسة، مقابل 11 عضوا صوتت ضده، بينما امتنع 62 دولة عن التصويت من بينهم غالبية الدول العربية.

وكانت مصر والسعودية والامارات والبحرين وتونس والأردن والمغرب ولبنان قد امتنعوا عن التصوير لصالح انساء المؤسسة في حين صوتت كلا من ليبيا والكويت وقطر لصالح إنشائها، حيث تسائل نشطاء عن مشكلة الدولة العربية في موضوع إنساني بحت يهدف للكشف عن ضحايا مختفين قسرا من جميع الأطراف في سوريا.

وكانت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، قالت قبل التصويت، إنه يمكن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة توفير وسيلة لإعمال حق العائلات في معرفة الحقيقة من خلال إنشاء مؤسسة تركز على الضحايا مكرسة لتزويدهم بالإجابات التي طال انتظارها حول ما حدث لأحبائهم".

ويأتي هذا التصويت نتيجة ضغط مكثف مارسته عائلات المفقودين، إلى جانب مجموعات ومنظمات لفتح هذا الملف والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا في سوريا، منذ عام 2011.

وطالبت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالاستجابة لنداءات العائلات والناجين السوريين الذين كانوا في طليعة الجهود المبذولة لإنشاء مثل هذه الهيئة والتصويت لصالح القرار، وفقا لبيان لـ"منظمة العفو الدولية".

لأكثر من عقد من الزمان ، واجهت عائلات المفقودين والمختفين قسرا تحديات هائلة في الحصول على أي معلومات حول مصير أحبائهم، ولم تكن جميع أطراف النزاع راغبة في معالجة هذه القضية ، تاركة الأقارب في حالة من المعاناة وعدم اليقين الدائم، حسب "العفو الدولية".

ومن خلال إنشاء مؤسسة تركز على هذه القضية بالذات، يمكن للأمم المتحدة مساعدتهم في العثور على بعض الإجابات التي يستحقونها، حيث يُعتقد أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص في عداد المفقودين أو المختفين قسريا في سوريا منذ عام 2011، على يد أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري في المقام الأول.

ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للأشخاص المفقودين أو المختفين أكبر لأن أطراف النزاع لم تكشف أبدا عمن هم في حجزهم، حسبما ذكرت "منظمة العفو الدولية".

وستوفر هذه المؤسسة وسيلة واحدة لتسجيل القضايا وتوحيد المعلومات المتوفرة والتنسيق مع الآليات القائمة الأخرى لمعالجة هذه المشكلة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ