في لقاء مع أحد المسؤولين عن التهجير والقتل.. إعلامي موالي: بعد "العفو" غير ممكن كتابة أي تقرير لمنع السوريين من العودة 
في لقاء مع أحد المسؤولين عن التهجير والقتل.. إعلامي موالي: بعد "العفو" غير ممكن كتابة أي تقرير لمنع السوريين من العودة 
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٢

في لقاء مع أحد المسؤولين عن التهجير والقتل.. إعلامي موالي: بعد "العفو" غير ممكن كتابة أي تقرير لمنع السوريين من العودة 

اعتبر الإعلامي الداعم للأسد "نزار الفرا"، بأن بعد مرسوم العفو المزعوم ليس من الممكن أن يقوم أي شخص بكتابة تقرير أمني بحق أي مواطن لمنعه من العودة إلى سوريا، خلال لقاء متلفز استضاف خلاله مسؤول بميليشيات لواء الباقر للحديث عن عودة السوريين.

وقال "الفرا"، المعروف بمواقفه التشبيحية إن هناك قضية مهمة يعاني منها بعض المتواجدين خارج سوريا والذين شملهم العفو وهي التخوف من العودة نتيجة تهديدات من أشخاص قاموا بالاستيلاء على أراضيهم بعد سفرهم، ولا مصلحة لأولئك بعودة أصحاب الأرض الحقيقيين، حسب وصفه.

وذكر أن أحد المواطنين الذي تعرض لتهديد من قبل شخص "لم يسمه"، استحوذ على أرضه في قريته، وهدده بتلفيق تهم جديدة بحقه يعود تاريخها لما بعد تاريخ العفو، وبالتالي تهديده بمساءلة قانونية جديدة، ما أثار في داخله الخوف وجعله يتراجع عن قراره بالعودة، وفق تعبيره.

وأضاف، أن من الضروري تطمين تلك الشريحة من السوريين، وضرورة تفعيل ومضاعفة جهد الجهات الأمنية لإثبات عدم صحة تلك التهديدات، والإسراع في علاجها بتحصين مرسوم العفو الأخير، مع التشديد على ردع سالبي أرزاق الناس ممن استغلوا غيابهم ليضعوا أيديهم على ممتلكاتهم.

ومتجاهلا قيام قوات الأسد بتهجير المدنيين وتدمير مناطقهم دعا "الفرار"، إلى تفعيل دور من وصفها بأنها "الجهات الأمنية"، عبر ردع وقمع سالبي أرزاق و عقارات و أراضي الناس الراغبين بالعودة بعد شمولهم بالمرسوم، واضعو اليد على أراضي غيرهم جن جنونهم من فكرة العفو والعودة وقطع سبل استرزاقهم بملايين الليرات.

فيما استضاف مدير المكتب السياسي في ميليشيا لواء الباقر "عمر حسين الحسن"، لمناقشة المرسوم وغيرها من القضايا بما فيها القطاع الزراعي، وقال "الحسن"، إن "الدولة لها الحق بوضع يدها على ممتلكات الارهابيين"، فيما قال أحمد عيسى بوصفه محامي في مناطق سيطرة النظام إن المرسوم الأخير غير مسبوق على الإطلاق ودعا السوريين للعودة.

يذكر أن ميليشيا الباقر استولت على عدد كبير من أملاك المدنيين في أحياء حلب بالأخص الشرقية بعد المساهمة في العمليات العسكرية التي أدت إلى تهجيرهم قسرياً نهاية عام 2016، وتمت مكافئتها من قبل النظام بتكليفها بأعمال أمنية وعسكرية بحلب.

و أشرف عمر الحسن على عمليات تشييع واسعة في المنطقة الممتدة على طول نهر الفرات من مدينة الميادين حتى ديرالزور، وكذلك مناطق ريف حلب من مسكنة وحتى السفيرة ومدينة حلب وصولاً لريف حلب الجنوبي، وتجنيد عدد كبير من اليافعين في الميلشيات التابعة لهم، فضلاً عن تشييد عدد من الحسينيات في تلك المناطق.

وفي سياق منفصل كتب "نزار الفرا"، منشورا يشير إلى أن الفتاة "مروة معتوق"، كانت موقوفة لصالح جهة قضائية وهي طالبة في كلية الإعلام بدمشق، ضمن قضية شكلت رأياً عاماً قال إنه "يتعلق بأمن المجتمع الذي لا ينقصه خوف من إشاعات الخطف و لأن الأمر يتعلق بسمعة الطالبة".

ونقل عن مصادر خاصة قولها إن الطالبة كانت موقوفة لصالح جهة قضائية لأمر يتعلق بموضوع إجرائي فيه مخالفة قوانين مالية اقتصادية، وأخلي سبيلها من القضاء وعادت إلى بيتها، دون أي توضيح لتفاصيل أخرى.

ويذكر أن "الفرا"، من أبرز أبواق الإعلام الداعم للنظام وسبق أن حذر من تفاقم الوضع المعيشي واصفاً إياه بالمصيبة والكارثة بكل معنى الكلمة، وأشار إلى أن كل يوم جديد هو غير مسبوق بتاريخ سوريا، كما شبه الغلاء بـ "غول" سيلتهم صبر وعمل وعطاء كل من أمضى سنيه في الكد والتعب ليجد نفسه صفراً من كل شيء، مشيراً إلى أنّ حتى وصفة الأمل التي كنا نصفها لأنفسنا وأبناء مجتمعنا صارت منتهية الصلاحية ولم تعد تجدي نفعاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ