في أول زيارة له منذ 14 عاماً .. "ميشال عون" يزور دمشق للقاء الإرهـ ـابي "بشار"
قالت وسائل إعلامية لبنانية، إن الرئيس اللبناني السابق "ميشال عون"، المعروف بولائه لنظام الأسد وحزب الله، سيصل إلى دمشق لعقد لقاء مع الإرهابي "بشار الأسد"، في أول زيارة له إلى سوريا منذ 14 عاماً.
وأوضحت المصادر، أن "عون" غادر لبنان صباح اليوم متوجها إلى سوريا، ووصل برفقة الوزير السابق بيار رفول إلى الحدود بين البلدين، حيث كان في استقباله السفير السوري السابق علي عبدالكريم علي.
ويعرف عن عون قوله: "نحن نريد أن ننسج أفضل العلاقات مع سوريا لكن شرط أن تبقى سوريا في سوريا ولبنان في لبنان"، وكان سابقاً من أعداء نظام الأسد في لبنان، قبل عودته إلى لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري وما تبعه من تطورات وتغيّرات أدت إلى الخروج السوري من لبنان، ليعود عون لينادي بأفضل العلاقات مع سوريا.
وبعد إعادة العلاقات، زار عون دمشق لأول مرة عام 2009، ولم يكرر الزيارة، حتى بعد انتخابه رئيسا في العام 2016، لحين انتهاء ولايته الرئاسية في أكتوبر 2022، ومنذ ذلك اليوم لم يتمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويعرف عن عون، بعدائه للاجئين السوريين، وقيادة الحملات العنصرية ضدهم في لبنان، لتمرير مشاريع النظام السوري وحزب الله، وكان قال إن لبنان يرفض أي توجه لدمج اللاجئين السوريين في أماكن وجودهم.
وفي أكتوبر الفائت، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس "ميشال عون"، قبل أيام مع الإرهابي "بشار الأسد"، قالت إنه بحث معه العلاقات الثنائية، وترسيم الحدود البحرية بين البلدين الذي أثار جدلا ونفته وسائل الإعلام الموالية للنظام.
وذكرت الصحيفة، أن الطرفين اتفقا على تشكيل وفود رسمية من الوزارات والإدارات في البلدين، لعقد اجتماعات في بيروت ودمشق للتوصل سريعا إلى اتفاق، خصوصا أن نقاط النزاع ليست من النوع غير القابل للعلاج، وإن كانت تحتاج إلى نقاش تقني وقانوني، وفق تعبيرها.
وسبق أن قالت صحيفة "الإندبندنت- عربية"، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، وفريقه، جددوا الحملة من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، "بحكم تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة، وبهدف استدراك النقمة على ولاية عون عبر إنجاز إعادة النازحين إرضاء لجمهوره من جهة ثانية".
وأوضح الكاتب وليد شقير في مقال نشرته الصحيفة، أن قضية إعادة اللاجئين السوريين من لبنان باتت موضع خلاف بين القوى السياسية اللبنانية، بين من يستعجل إعادتهم، ومن يخشى تعرضهم للمضايقة والخطف والاعتقال والقتل من قبل النظام السوري، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً على صعوبة استمرار وجودهم في لبنان، حيث تدنت الخدمات الرئيسة إلى مستوى مأساوي.