فشل مفاوضات حول منزل "القاسم" .. استنفار متصاعد بين قوات "الفهد" و"الدفاع الوطني" بالسويداء
شهدت بلدة قنوات بريف محافظة السويداء حالة من الاستنفار المتصاعد بين قوات الفهد من جهة وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، وسط استقدام تعزيزات من الطرفين، وذلك عقب فشل مفاوضات ووساطات لإعادة منزل "فيصل القاسم"، الذي طردت منه ميليشيات الدفاع الوطني قبل أيام قليلة.
وتداول ناشطون محليون تسجيلاً مصوراً لظهر توقيف "رشيد سلوم"، مسؤول الأمانة العامة في الدفاع الوطني، مع شقيقه النائب العام، أثناء مغادرتهما من بلدة قنوات، حيث كانا يحاولان التواسط عند شيخ العقل الأول حكمت الهجري، لاستعادة منزل الإعلامي "فيصل القاسم"، ويظهر التسجيل تعرض "سلوم" لضرب مبرح من عناصر قوات الفهد بعد توقيفه.
وأشارو إلى أن "سلوم"، هو المسؤول الأبرز عن الدفاع الوطني في السويداء، وتطاله اتهامات بتنفيذ أجندات حزب الله وإيران في الجنوب. وتم إطلاق سراحه بعد التحقق من أنه كان مغادراً من منزل سماحة الشيخ حكمت الهجري، وفق رواية قوات الفهد، في حين تشهد بلدة قنوات استنفاراً متصاعداً.
وحسب ميليشيات الدفاع الوطني فإن "أثناء زيارة السيد رشيد ياسر سلوم إلى سماحة الشيخ حكمت الهجري وبعد خروجه من منزل الشيخ تعرض له مجموعة من الخارجين على القانون وقموا بالاعتداء عليه وهو بخير وصحة جيدة لذا وجب التنويه"، حسب وصفه.
فيما أشارت قوات الفهد إلى حدوث "استنفار شديد على كافة مداخل بلدة قنوات مع قوات الفهد ومؤازرات وصلت من الجبل إلى البلدة وتوجه قوات الفهد تحذير لأي جهة تفكر بالاعتداء والتعدي فإننا سنرد عليها الصاع صاعين"، وفق تعبيرها.
ونقلت مصادر محلية في بلدة قنوات يأن اجماعا بين أهالي البلدة قد تم حول قرار إغلاق قصر الإعلامي "فيصل القاسم"، ومنع المظاهر المسلحة فيه وحوله، وهو ما يعني رفض طلب "رشيد سلوم" بعودة القصر إلى سيطرة الدفاع الوطني.
هذا ويشهد مدخل بلدة قنوات انتشار مجموعات محلية من قوات الفهد في عدة نقاط بمحيط البلدة، بعد الاشتباكات التي شهدها طريق قنوات - السويداء مع عناصر حاجز أمن الدولة لدى نظام الأسد في حين عززت قوى الأمن نقاط التفتيش بعناصر إضافية.