دمشق.. أحياء غارقة بالفقر والحرمان وأخرى تنعم بالخدمات..!!
دمشق.. أحياء غارقة بالفقر والحرمان وأخرى تنعم بالخدمات..!!
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠٢٤

دمشق.. أحياء غارقة بالفقر والحرمان وأخرى تنعم بالخدمات..!!

أدت حرب النظام الشاملة ضد السوريين إلى انهيار الاقتصاد السوري، وتحولت إلى أبرز أسباب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ومن مفرزاتها إضافة إلى القرارات الصادرة عن النظام حول رفع الأسعار وتخفيض المخصصات إعدام الفئة الوسطى بشكل كامل.

وفي هذا السياق سلط تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، حول مشهد التناقض في الحياة اليومية الذي قالت إنه أصبح فاقعاً وسط العاصمة السورية، بين أحياء راقية يحصل سكانها على الخدمات والسلع مهما تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وبين عموم الأحياء المحيطة بها.

ونوهت إلى أنّ خلال جولة في أحياء دمشق يشاهد ارتفاع صوت الفقر والحرمان، وارتفاعه أكثر في محيطها، مع نقص الخدمات الحكومية وانتشار المتسولين في شوارعها وحدائقها وعلى أرصفتها، وتحولها في الليل إلى مناطق أشباح بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

واعتبرت أن الزائر يمكن أن يشعر كأنه انتقل إلى بلد آخر بمجرد دخوله إلى الأحياء الراقية في وسطها "المزة، المهاجرين، أبو رمانة، القصاع، التجارة، باب توما، الصالحية، الميسات، المزرعة، الشعلان" إذ يلاحظ أن سكانها يعيشون في عالم آخر.

ولفتت إلى توفر الخدمات في الأحياء الراقية، مثل نظافة شوارعها الرئيسية والفرعية وانتشار عمال النظافة فيها بكثافة وشطفها بشكل مستمر، وجاهزيتها من الناحية الفنية والعناية الدائمة بأرصفتها، إضافة إلى نظافة وجمال حدائقها بسبب عملية التعشيب المستمر لأرضها وتقليم أشجارها بشكل يعطي منظراً رائعاً يسر النظر.

كما تشهد شوارع الأحياء الراقية الرئيسية والفرعية، ازدحاماً شديداً بالسيارات الفارهة والعادية، مع انتشار كثيف لعمال مواقف السيارات المأجورة، الذين يهرعون إلى أصحاب السيارات لأخذ مفاتيحها لركنها، مقابل "إكرامية" بين ألف وألفي ليرة، عدا أجرة الوقوف التي تحتسب بالساعة، وتتدرج من 500 ليرة سورية إلى ألف عن كل ساعة.

وأكثر ما يلفت الانتباه في تلك الأحياء هو الإنارة المتواصلة خلال الليل في الطرقات والمقاهي والمطاعم، وكذلك وجود تيار كهربائي في أغلبية المنازل، ونقلت عن أحد سكان الشعلان أن وجود التيار الكهربائي في الحي مرده تركيب معظم المقاهي والمطاعم والمنازل منظومات طاقة شمسية رغم تكاليفها الباهظة.

ويقدر تكلفة تركيب منظومة تشغل جميع الأدوات المنزلية الكهربائية تصل إلى أكثر من 50 مليون ليرة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي الحكومي لساعات طويلة، وأما في بعض مناطق مركز العاصمة والأحياء المحيطة بها، فهناك قصص أخرى، إذ تتحول مع حلول المساء إلى مناطق أشباح بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

بينما يعد إهمالها لناحية نظافة الطرقات سيد الموقف، مع تسجيل حالات ازدحام شديدة بالمارة والسيارات طوال النهار، وتشاهد حاويات القمامة متوسطة الحجم ممتلئة دائماً بمخلفات الأكشاك والبسطات، وانتشار الأوساخ من عبوات عصير وماء ومغلفات وبقايا المأكولات بكثافة على أرصفته وجانبيه.

وأكدت أنه في ظل حالة الفقر المدقع الذي بات أغلب الأسر في مناطق سيطرة الحكومة السورية تعاني منه، وتأكيد التقارير والدراسات على أن 94 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ترسخت ظاهرتا التسول ونبش حاويات القمامة، وازدادت نسبتهما في معظم شوارع ومناطق دمشق ومحيطها، وباتت تعرض للبيع في الأسواق أصناف تالفة من الخضراوات والفواكه مع وجود إقبال عليها من قبل البعض.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ