ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع للنظام وإيران قرب أوتستراد دمشق - حمص
قالت مصادر إعلام موالية للنظام فجر اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية، تصدت لأهداف معادية استهدفت نقاطاً في محيط بلدة القسطل على الجهة الشرقية لأوتستراد دمشق - حمص، في وقت تواردت معلومات عن استهداف مستودعات أسلحة للمليشيات الإيرانية في مزارع دنحة بمحيط مدينة يبرود بريف دمشق.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقله إعلام النظام إنه "حوالي الساعة 42 : 00 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية".
وأضاف المصدر إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها مشيراً إلى أن العدوان أسفر عن إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق تعبيره.
وكانت قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن وزير الدفاع في حكومة النظام علي عباس، التقى مساء يوم السبت، وزير الدفاع الإيراني حميد رضا أشتياني في طهران، لافتة إلى أن اللقاء تمركز حول إيجاد قوة لردع هجمات إسرائيل.
وأدان رضا أشتياني خلال استقباله عباس "الهجمات الإسرائيلية على سوريا"، معتبراً أن "إحدى النقاط المهمة والاستراتيجية في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني هي إيجاد قوة الردع"، في حين قال وزير الدفاع لدى حكومة النظام، إنه "عندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في غزة حاول زيادة التوتر في المنطقة، بما في ذلك سورية ولبنان".
واعتبر عباس أنّ "الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة"، معتبراً أن "تواجد قواتها في سورية غير قانوني"، في وقت تصاعدة الضربات الإسرائيلية ضد مواقع إيران في سوريا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية.
وكانت كشفت القناة "13" العبرية، عن هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت مبنيين أساسيين لقوات الأسد، على خط المواجهة في الأراضي السورية، حيث ينشط حزب الله، ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه يوثق الغارة التي استهدفت مبنيين أساسيين للنظام.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ الهجوم بعد جمع معلومات استخباراتية أدت إلى استهداف هذه البنى التحتية، وقال المتحدث: "يعتبر الجيش الإسرائيلي سوريا مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها ولن يسمح بأي محاولات تؤدي إلى تمركز حزب الله".
وسبق أن كشف "الجيش الإسرائيلي" في بيان رسمي، عن استهدف نحو 4500 هدف تابع لميليشيا "حزب الله" اللبناني، خلال الأشهر الـ5 الماضية في لبنان وسوريا، متحدثاً عن سقوط 300 قتيل بين مقاتلي الحزب و750 إصابة.
وأوضح الجيش، أن من بين القتلى في حركة "حزب الله" 5 من كبار قادة الحركة، كما تم "ضرب عشرات الخلايا التي وجهت أو أطلقت صواريخ مضادة للدبابات والقذائف الصاروخية على إسرائيل""
وبين بيان الجيش أن المواقع المستهدفة شملت منشآت تخزين أسلحة ومنشآت عسكرية مخصصة للأنشطة الهجومية لحزب الله ومراكز قيادة وسيطرة عملياتية، واعتبر أن أن هذه الضربات أدت "إلى إضعاف قدرات حزب الله الجوية والبرية، فضلا عن تسلسل قيادته".
وأشار البيان إلى أن الجيش قام "خلال الأشهر الخمسة الماضية، تحت إشراف مركز التحكم في النيران التابع للقيادة الشمالية والقوات الجوية الإسرائيلية، بضرب أكثر من 1200 هدف تابع لحزب الله من الجو وأكثر من 3100 هدف لحزب الله من الأرض" في لبنان وسوريا.
ولفت إلى أن عملياته جاءت ردا على "هجمات المنظمة المستمرة ضد المدنيين وبلدات شمال إسرائيل" وأنها ستتواصل "لطرد حزب الله وقواته من جنوب لبنان لتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.