"ضحك على الذقون" .. انتقادات لاذعة لكذبة زيادة رواتب على لسان موالين للنظام
انتقدت عدة شخصيات مقربة من نظام الأسد مرسوم رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" القاضي بزيادة الرواتب تزامنا مع رفع أسعار المحروقات، حيث أكدوا أن القرار خفض الرواتب والأجور بشكل كبير ولا جدوى من الزيادة المزعومة مع مضاعفة أسعار المحروقات التي ضاعفت أسعار كل شي وخفضت القدرة الشرائية للمواطنين.
ووصف المراسل الحربي لدى نظام الأسد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "وسيم عيسى"، قرارات رفع أسعار المشتقات النفطية تزامنا مع كذبة رفع الرواتب، هي "قرارات إعدام عن سابق إذلال وتحقير" لما تبقى الموالين للنظام من هامش كرامة، بعدما استباح النظام "دون أدنى رحمة كسر قلوب أضناها اليأس، كانت ترتجي القليل القليل جداً من الأمل".
وأضاف، أنه يلوم نفسه لممارسة الكذب على الناس وعلى الكثير من البائسين الذين وثقوا به و بقي طوال كل ما مضى من خيبات يصدر الوعود أن "الغيمة ستزول"، واختتم بقوله: "نحن أموات بكل ما تحمل الكلمة من معنى تصبحون على وطن"، وللعلم فإن من يشملهم المرسوم المزعوم حول زيادة الرواتب والأجور، هم فئة قليلة من سكان مناطق سيطرة النظام.
وأما "نهلة عيسى"، المسؤولة في جامعة دمشق، قالت إن زيادة الرواتب هزيلة، ووصف طريقة رفع أسعار المحروقات والراتب معا مثل الأم التي تحتال على لأخذ عيدية طفلها، واستنكرت انحياز حزب البعث للحكومة رغم زعمه بأنه حزب "جماهيري"، وأكدت أن مناطق سيطرة النظام تتجه إلى "قعر القعر".
واعتبرت أن طريقة رفع الرواتب، ضحك على الذقون، وأكدت أن بالحقيقة الرواتب انخفضت وليس زادت بسبب الزيادة الوهمية، وقدرت أن راتبها بعد الزيادة لم يعد يكفي تعبئة سيارتها محروقات، وأكدت أن الكلام لم ينفع وانتهى الأمل ولفتت إلى أن البلاد قادمة على موجة تضخم كبيرة جدا.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن قبل الزيادة حين كان متوسط الراتب 100 ألف ليرة، كان يشتري على سبيل المثال 150 ليتر مازوت حين كان سعره 700 ليرة سورية.
واليوم الراتب الذي بات متوسطه 200 ألف ليرة بات يشتري 100 ليتر مازوت بسعره الجديد 2000 ليرة، والراتب ذاته كان يشتري 40 ليتر بنزين مدعوم" حين كان سعر الليتر 2500 ليرة واليوم مع ارتفاعه إلى 8000 ليرة بات الراتب الجديد بعد الزيادة يشتري 25 ليتر فقط.
وأضافت أن بتلك الحسبة البسيطة لا يبدو أن الراتب قد ارتفع بقدر ما ابتلعته الارتفاعات الجديدة بسعر المحروقات، هو والزيادة معاً، ومع ارتفاع سعر المازوت المدعوم إلى 2000 ليرة، أي نحو ضعفين ونصف تقريباً، فإن أجرة الميكروباص داخل المدن والذي كان 400 ليرة سيرتفع تلقائياً إلى 1000 ليرة.
يذكر أن نظام الأسد أعلن مساء أمس الثلاثاء عن رفع سعر المحروقات في سوريا بشكل كبير، فالمازوت المدعوم ارتفع من 700 إلى 2000 ليرة وغير المدعوم من 5000 إلى 11500 ليرة، بينما تم الإبقاء على سعر مازوت المخابز على حاله بـ700 ليرة.
والبنزين المدعوم ارتفع من 2500 إلى 8000 ليرة والأوكتان 95 بات بـ 13500 ليرة، بينما بات سعر طن الفيول للقطاعات الصناعية بـ 7887500 ليرة سورية وطن الغاز السائل بـ 9372500، ما يعني ارتفاع كل السلع والمواد الأخرى سواء الغذائية أو غيرها.
وكان صرّح عضو لجنة الموازنة وقطع الحسابات لدى نظام الأسد "زهير تيناوي"، عادة ما يتم اللجوء إما لرفع أسعار حوامل الطاقة، أو لرفع الضريبة لتوفير موارد لرفع الرواتب، وطالما حذر الخبراء أن الرواتب في مناطق سيطرة النظام لم تعد تحمل أي قيمة تشغيلية، مما يدفع البعض إلى الاستغناء عن الوظائف الحكومية أو البحث عن منافذ أخرى للتنفع من الوظيفة.
الجدير بالذكر أن الرواتب والأجور في مناطق سيطرة النظام منخفضة بشكل كبير وتحديداً مع تراجع قيمة الليرة السورية، بحيث بات راتب الموظف الحكومي الشهري المقدر بحوالي 200 ألف ليرة، يعادل حوالي 14 دولار أمريكي فقط، بعد أن وصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية لـ 15 ألف ليرة سورية.