ضحايا ومفقودين بهجوم استهدف "جامعي الكمأة" بريف حماة والنظام يتهم "داعـ ـش"
ضحايا ومفقودين بهجوم استهدف "جامعي الكمأة" بريف حماة والنظام يتهم "داعـ ـش"
● أخبار سورية ٢٥ مارس ٢٠٢٣

ضحايا ومفقودين بهجوم استهدف "جامعي الكمأة" بريف حماة والنظام يتهم "داعـ ـش"

قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن 15 شخصا قتلوا ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة في عمق بادية سلمية الشرقية بريف محافظة حماة، واتهمت تنظيم داعش بالوقوف خلف عملية القتل، فيما يرجح متابعون وقوف ميليشيات إيرانية خلف الجريمة التي كررتها في البادية السورية.

وحسب جريدة تابعة لإعلام النظام فإنّ "تنظيم داعش هاجم على عمال جمع الكمأة في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق أثريا ببادية سلمية  الشرقية، والضحايا هم من البدو أبناء المنطقة"، وذكرت أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى وفقدان الاتصال بعدد من الأشخاص.

وحسب مصادر محلية فإن الجريمة نفذت الخميس 23 مارس/ آذار الحالي، وتُقطف الكمأة الصحراوية، المعروفة بجودة أنواعها في سوريا، عموماً بين شهري شباط وأبريل، وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمعها خطراً يتمثّل بألغام هجمات دموية مباغتة.

وكانت نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام مطلع الشهر الحالي عن مصدر عسكري مناشدته المواطنين "عدم التوجه إلى البادية لجمع الكمأة كونها مناطق لم تعلن آمنة بعد، وتشهد عمليات تطهير من خلايا تنظيم داعش"، وفق زعمها.

وأفادت مصادر محلية بأنّ البادية السوريّة، شهدت تصاعداً ملحوظاً بحوادث القتل والخطف والتهجير الناتج عن تزايد هذه الحوادث، وتشير أصابع الإتهام نحو ميليشيات إيرانية تتمركز في البادية وتعمد إلى ارتكاب هذه الجرائم بدافع طائفية، يضاف لها مؤخراً "حرب الكمأة"، حيث تتصيد الميليشيات الباحثين عن الفطر الطبيعي بمناطق شرقي سوريا.

وتواترت الأنباء حول هذه العمليات ويأتي الإعلان عن جزء منها عبر وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تتهم تنظيم داعش بالوقوف خلف عمليات القتل والخطف، إلا أن العديد من المؤشرات ومنها خضوع المناطق التي تشهد هذه الحوادث إلى سيطرة ميليشيات النظام تدفع بالعديد من المراقبين إلى استبعاد هذه الرواية، علاوة على كونها تتناقض مع مزاعم سابقة حول تطهير المنطقة من "الإرهابيين"، وفق إعلام النظام.

وفي شباط/ فبراير الماضي تمكن الأهالي من العثور على جثامين 40 شخصاً على الأقل، 15 منهم عائدة لمدنيين من قبيلة بني خالد، في منطقة تقع شرق بلدة السخنة بريف محافظة حمص الشرقي، والذين تم فقدانهم بعد ذهابهم لجني محصول الكمأة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن أغلب الجثامين يظهر عليها آثار إطلاق رصاص مع استمرار تحقيقات الشبكة لتحديد الجهة المسؤولة عن عملية القتل، وتدور الشكوك حول عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية الموالية لقوات النظام السوري التي تسيطر على المنطقة ولم تقم بأي تحقيق لكشف المتورطين بعملية القتل.

هذا وتحولت البادية السورية وعموم الأرياف الشرقية لمحافظات حمص وحماة ودير الزور وحلب إلى مسرح جريمة تكرر عليه عمليات القتل والخطف وسط حالة من الخوف والهلع التي تصيب السكان في المناطق القريبة من البادية لا سيّما المزارعين ومربي المواشي، وسط انعدام تام للأمن وانتشار عمليات القتل والخطف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ