ضحايا "طفل ورجل" وجرحى مدنيون بقصف مكثف للنظام على أرياف إدلب وحلب
استشهد رجل وطفل، بقصف مدفعي للنظام اليوم السبت، طال بلدات ريف حلب الغربي، ومدينة سرمين بريف إدلب، في حين جرح عدة مدنيين بقصف مماثل للنظام وقسد على بلدات ريف حلب الشرقي، في ظل حملة تصعيد ممنهجة تطال المنطقة.
وقال نشطاء، إن رجلاً مدنياً، يدعى "عبدو قدور" استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف مدفعي لقوات النظام على الأحياء السكنية في قرية كفرتعال غربي حلب، صباحاً، كما أصيب عدة مدنيين بقصف مماثل على البلدة مساء، في حين أصيب طفلان بجروح، (طفلة وطفل من عائلة واحدة)، إثر قصف قوات النظام بقذائف الهاون الأحياء السكنية في بلدة تادف شرقي حلب، وسقطت قذيفة مدفعية في أرض زراعية جنوبي قرية الظاهرية في ريف حلب الشرقي، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.
وفي السياق، أصيب 3 مدنيين ( رجل، وامرأة جروحها بليغة، وطفل، من عائلة واحدة) وهم مهجرون يعيشون في خيمة على أطراف قرية دويرة قرب قباسين، في ريف حلب الشرقي، بقصف مدفعي استهدف القرية مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وأصيب امرأة بقصف مماثل على قرية العجمي شرق بزاعة بالريف نفسه، كما سقطت عدة قذائف على الأحياء السكنية وأراضٍ مجاورة في قرية الأولشلي في ريف حلب الشرقي، دون وقوع إصابات، كما تعرضت بلدات الأبزيمو والسحارة غربي حلب.
وفي إدلب، استشهد طفل وأصيب عدة منيين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، سبقه فجراً استهداف مماثل بقذائف المدفعية منازل المدنيين ومزارع للزيتون دون وقوع إصابات، بعد منتصف الليل، دون تسجيل أي إصابات، كما قصفت مدفعية النظام بالمدفعية الثقيلة قرية كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، وسقطت قذيفة مدفعية للنظام غربي مخيم الدوماني في بلدة ترمانين دون إصابات.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد والهجمات الإرهابية، يهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصاعداً في وتيرة الهجمات، يستهدف الأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة، إذ قتل طفلان شقيقان (طفل وطفلة) وأصيب 5 مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، هم 3 أطفال ووالدتهم وامرأة أخرى، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي يوم السبت 26 آب.
ويهدد استمرار النظام وحليفه الروسي بحملات القصف الممنهج حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات الإرهابية والتي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.