اعتقلت مخابرات نظام الأسد، أحد أبرز الأبواق الإعلامية الداعمة للنظام وعضو ما يسمى بـ"مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، سابقاً، على الرغم من أنه دافع عن جرائم النظام بشكل مستميت.

وقال الإعلامي السوري "فيصل القاسم"، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إن مخابرات نظام الأسد اعتقلت "شريف شحادة" وذكر أن الاعتقال جاء "بالرغم من أنه يمر في وضع صحي صعب جداً".

وأضاف في ختام منشوره أن اعتقال بوق النظام الأبرز، جاء بـ"الرغم من أنه أفنى حياته دفاعاً عن النظام، الحرية لشريف شحادة"، وفق نص المنشور، وتصاعدت التعليقات الواردة حول اعتقال "شحادة" دون معرفة أسباب اعتقاله.

ويعرف "شحادة" بمساندة نظام الأسد وترويج روايته الكاذبة ضد الثورة السورية عبر وسائل الإعلام، ومما اشتهر عنه منذ اندلاع الثورة في آذار 2011 نفي الأحداث والوقائع بشكل فج يحمل كامل مواصفات الشبيح المدافع عن نظام الأسد وجرائمه بحق الشعب السوري، ما أدى إلى تحوله لمادة للسخرية والنقد.

وطالما أثارت تصريحاته بوصفه "كاتب ومحلل سياسي" الكثير من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان مقربا جدا من نظام الأسد الذي لم يترك مناسبة إلا ودافع عنه كمستميت، وبعد غياب طويل كان ظهر هزيل الجسد في حلقة عبر برنامج الاتجاه المعاكس، مواصلا التشبيح للنظام.

هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام، حيث وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام.