داود أوغلو: الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين "يبدو كلاماً جيداً لكنه غير واقعي"
داود أوغلو: الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين "يبدو كلاماً جيداً لكنه غير واقعي"
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠٢٢

داود أوغلو: الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين "يبدو كلاماً جيداً لكنه غير واقعي"

قال رئيس الوزراء التركي السابق ورئيس "حزب المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، إنه من غير الممكن إعادة السوريين في تركيا إلى بلادهم، من دون تشكيل حكومة مشتركة بين النظام والمعارضة في سوريا، مؤكداً أن الحديث عن إرسال اللاجئين من دون تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم قد يبدو كلاماً جيداً، لكنه "غير واقعي".

وأوضح داود أوغلو، في مؤتمر صحفي بمدينة إزميت، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تشارك فيها جميع الأطراف، لافتاً إلى أنه لم ينفذ رغم مرور 7 سنوات على صدوره، وفق  وكالة "DHA" التركية.

وأضاف: "بمجرد تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بين المعارضة والنظام، ستتم تهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين"، وذكر أن الحديث عن إرسال اللاجئين من دون تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم قد يبدو كلاماً جيداً، لكنه "غير واقعي".

وأشار داود أوغلو إلى أن كل لاجئ يتم إرساله إلى سوريا من دون ضمانات من الأمم المتحدة، سوف يذهب إلى مناطق انتشار الجنود الأتراك في إدلب وجرابلس وتل أبيض، أو يتجه إلى الجانب الذي توجد فيه "قسد".

وكان تحدث وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يوم الثلاثاء، عن وجود قيود بعدم السماح للسورين بالذهاب إلى بلادهم لقضاء عطلة العيد، لافتاً إلى أن " جميع اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلادهم، ونحن مستمرون في العمل في هذا النطاق"، وفق تعبيره.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي، لدى سؤاله عن ذهاب السوريين إلى سوريا لقضاء عطلة العيد وعودتهم فيما بعد إلى تركيا، "لدينا قيود على السماح لهم بالمغادرة"، ولفت إلى أنه لا يسمح للاجئين السوريين بالذهاب إلى المناطق الغير آمنة، بالإضافة إلى وجود قيود حول ذهابهم إلى المناطق الآمنة.

ولفت موقع “Haberler” الذي نقل تصريحات الوزير التركي إلى أن الأخير، لم يوضح مقصده من التصريحات الأخيرة، بعد سؤال الصحفيين عنها، واكتفى بما قاله عن وجود قيود بالسماح لعودتهم، وقال صويلو، حتى اليوم عاد خمسمئة ألف سوري إلى بلاده عودة طوعية.

ورد صويلو على تصريحات زعيم الحزب الجمهوري التركي، كمال كليجدار أوغلو، بالقول: إنه يحاول إثارة قضية اللاجئين، ويستفزهم، الاستفزاز هو المصطلح الصحيح لوصف تصريحات كليجدار أوغلو"، ولفت إلى أن تركيا تكافح ضد المهاجرين الـ "غير شرعيين".

وسبق أن طالب حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الحكومة التركية بتوضيحات حول سياستها تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، أو القبول بالمحاسبة، واضعاً أربع أسئلة ضمن لافتة كبيرة على مقره في العاصمة أنقرة.

وتضمنت الأسئلة الأربعة: "هل طلبتم من طالبي اللجوء إثبات معلومات هويتهم الحقيقية؟ لماذا توزعون الجنسية عليهم وما الغرض من ذلك؟ هل يتم التدقيق الأمني عند منح الجنسية للاجئين؟ لماذا تسمحون بعبور غير نظامي للاجئين عبر الحدود تحت أنظاركم؟".

وفي السياق، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كليجدار أوغلو، تغريدة عبر "تويتر": "ما زلت أنتظر من القصر الرئاسي وشركائه أجوبة، قلت سابقاً وأقولها الآن، مسألة اللاجئين في حكمنا سيتم حلها خلال عامين"، في إشارة إلى تصريح سابق له، وعد فيه بإعادة السوريين إلى بلادهم خلال عامين، إذا فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان هاجم زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، من يذهب من السوريين لقضاء عطلة العيد في بلاده قائلاً إنه يجب أن لا يعود إلى تركيا، تزامناً مع الإعلان عن التسجيل لمن يود قضاء إجازة العيد في سوريا للمقيمين في تركيا.

وتوّعد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، بترحيل كل من يخل بالنظام الاجتماعي من السوريين في وضع الحماية المؤقتة في تركيا بغض النظر عن عمره، وشدد على أن السوريين الذين ذهبوا إلى بلادهم خلال العطلات ليسوا بحاجة إلى العودة، مؤكداً أنه يجب الأخذ في الاعتبار ما سيكون عليه التركيب السكاني لجغرافيا الأناضول خلال الـ500 عام القادمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ