دا-عش يكشف اسم خليفته وأجهزة الاستخبارات تتقصى لكشف هويته
طرح إعلان تنظيم داعش، عن تعيين "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، خليفة جديد للتنظيم، تساؤلات عديدة، عن هوية الخليفة الجديد، إذ يبدو أن شخصيته شبه مجهولة وغير معروفة لأجهزة الاستخبارات الدولية، التي بدأت بالتقصي وراء هذه الشخصية لكشف تفاصيل عنها.
وأعلن التنظيم بعد أكثر من شهر على مقتل خليفته "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" بغارة أميركية في شمال غرب سوريا الشهر الماضي وأعلن عن خليفته الجديد "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، في رسالة صوتية نُشرت الخميس.
ولا توجد معلومات وافية عن الخليفة الجديد، كما أنه ليس من المعروف ما إذا كان عراقيا مثل سابقيه أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، لكن المهاجر ذكر أن زعيم التنظيم المقتول اختار أبو الحسن القرشي ليكون خليفة له في حال مقتله.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، لا يعتقد أن أيا من القرشي له صلة قرابة بالأخر، فالقرشي ليس اسمهم الحقيقي، ولكنه يأتي من قبيلة قريش، والزعيم الجديد، وهو الثالث منذ نشأة التنظيم المتطرف، غير معروف نسبيا ولم يكشف التسجيل الصوتي تفاصيل حوله.
وقال الباحث في كينغز كوليدج بلندن والمتخصص في دراسة الحركات الجهادية توري هامينغ لوكالة فرانس برس "ببساطة، لا نعرف هويته"، ورأى كولين كلارك مدير الأبحاث في مركز صوفان، وهو مؤسسة فكرية مقرها نيويورك، أن تنظيم الدولة الإسلامية اختار "مجهولا لأن عدد المرشحين للمنصب تقلص إلى حد كبير"، لكنه أضاف أن "الأمير الجديد يجب أن يكون شخصا يمكنه إعطاء زخم... للجماعة".
وقال داميان فيريه، مؤسس وكالة جهاد أناليتيكس المتخصصة في تحليل الأنشطة الجهادية حول العالم وفي الفضاء الإلكتروني، إن سلف أبو إبراهيم فعل الشيء نفسه، وقال فيريه لوكالة "فرانس برس"، إن "البغدادي اقترح على مجلس الشورى أن يكون خلفه أبو حمزة ووافق المجلس على هذا الاختيار".
وسبق أن توقع مرصد مصري أن يشهد تنظيم داعش انقسامات لحين التوافق على الزعامة الجديدة للتنظيم، عقب مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي، حين أن التنظيم لم يعلن حتى اليوم عن خليفته الجديد، وسط حديث استبق ذلك بالإشارة لعدم وجود توافق على شخصية جديدة.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في القاهرة أنه "دائماً ما ينشغل التنظيم عقب مقتل قائده بالأمر الداخلي وإعادة بناء الهيكل التنظيمي، واختيار من سيرث الزعيم ويتولى مكانه، خصوصاً في ظل فقدان (داعش) للكثير من قياداته التاريخية".
ورجح المرصد أن "يكون اختيار الزعيم الجديد للتنظيم أصعب من المرات السابقة"، ووفق مراقبون فإن "التنظيم فقد عدداً من قادته من قبل في غارات جوية، من بينهم أبو بكر البغدادي زعيمه السابق، وأبو محمد العدناني الذي كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية والأنشطة الإعلامية، والقيادي أبو مسلم التركماني، وحافظ سعيد خان أمير التنظيم في أفغانستان".