بينهم قيادي بـ"الحرس الإيراني" قـ ـتلى من ميليشيات إيران بانفجار شرقي ديرالزور
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، اليوم الاثنين 25 كانون الأول/ ديسمبر، بمقتل وجرح عدد من ميليشيات إيران وذلك جرّاء انفجار عبوة ناسفة قرب مدينة "صبيخان" بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت المصادر إن من بين القتلى قيادي يدعى "علي الزبار، وهو مسؤول مكتب العلاقات التابع لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، في صبيخان شرقي ديرالزور، وهو سوري الجنسية.
في حين قتل عنصرين آخرين من الجنسية العراقية كانوا برفقته، وتزامن ذلك مع الكشف عن اجتماعات عديدة أقامتها ميليشيات إيران بدير الزور ضمن قادة من الجنسية الإيرانية.
وسبق أن تعرض قائد ميليشيات "أبو الفضل العباس" بالميادين في محافظة دير الزور لمحاولة اغتيال، وكذلك تعرض مسؤول في "الحرس الثوري الإيراني" شرقي ديرالزور لمحاولة مماثلة.
ووثق ناشطون في المنطقة الشرقية قيام قيادي لدى الميليشيات الإيرانية يدعى "الحاج سراج" بعد جولات على نقاط المليشيات الإيرانية بمناطق شرقي ديرالزور، وسط نشاط كبير لإيران بالمنطقة تضمن تخريج دورات عسكرية جديدة.
وقبل يومين أكدت شبكات ومواقع إعلامية في المنطقة الشرقية، إصابة عدداً من عناصر قوات الأسد جراء انفجار لغم أرضي في سيارة عسكرية تقلهم في منطقة البشري جنوب ديرالزور.
من جانبه سبق أن سيَّر نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، دوريات مشتركة بمختلف شوارع ديرالزور، بعد وصول معلومات إلى مكتب الأمن الإيراني بوجود خلايا تتبع "جهات خارجية" في المدينة هدفها تنفيذ عمليات اغتيال لقياديين في المليشيات.
وأضافت مصادر محلية في المنطقة أن الدوريات جابت شوارع المدينة الرئيسية، وركزت اهتمامها على كل من يحمل سلاحاً، مع وجود لائحة بأسماء المطلوبين بحوزة المليشيات الإيرانية.
وكانت أعلنت ميليشيات الدفاع الوطني عن الاستنفار لكافة عناصره وشكل دوريات ونشر عناصره في مداخل البلدات وعلى الشوارع العامة والرئيسية تحسباً لأي هجوم آخر ضده، كما تم منع عناصره من الإجازات، والتجوال بعيداً عن مقراتهم ونقاط التفتيش خوفاً عليهم من الاغتيالات وسط تصاعد خلافات بين مجموعات مسلحة تتبع لميليشيات نظام الأسد.
وجددت مصادر إعلامية محلية الكشف عن تصاعد التوتر والخلافات والاستنفار بين ميليشيات النظام، وأبرز أطراف هذا الصراع "الأمن العسكري"، "لواء القدس"، "الدفاع الوطني"، "الفرقة الرابعة"، "الحرس الثوري الإيراني"، "القاطرجي"، وسط تصاعد عمليات الاعتقالات والاغتيالات الغامضة التي طالت قادة للنظام بدير الزور.
ونوهت إلى وجود توتر ما بين مكتب أمن الفرقة الرابعة في محافظة دير الزور وقيادة" الحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري، والمتمثلة بكل من المدعو "الحاج موسوي الموسوي" و"الحاج كميل" و"الحاج عسكري" أبرز القيادات من الجنسية الإيرانية المتحكمين بالقرار العسكري والأمني في المحافظة الشرقية.
ويذكر أنه بالتوازي مع الفلتان الأمني يزيد التصعيد بين ميليشيات النظام وإيران التوتر في المنطقة، علما أن الخلافات تكون على النفوذ والمال والتهريب، ويترافق ذلك مع تزايد النفوذ الإيراني في سوريا عموما ودير الزور خصوصا، وأوعزت الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع قوات الأسد للتضييق على السكان الأصليين في ديرالزور بشكل كبير، عبر استدعائهم للتحقيق بشكل متكرر، ورفض منحهم أذونات سفر لخارج المدينة، وتهدف إيران بذلك دفع الشبان للهجرة أو إجبارهم على التطوع بصفوفها.