بيدرسون: سوريا تمر بـ "لحظة فارقة" وعلى دمشق استثمار "نافذة الفرصة" للتحرك نحو التسوية
بيدرسون: سوريا تمر بـ "لحظة فارقة" وعلى دمشق استثمار "نافذة الفرصة" للتحرك نحو التسوية
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢٣

بيدرسون: سوريا تمر بـ "لحظة فارقة" وعلى دمشق استثمار "نافذة الفرصة" للتحرك نحو التسوية

أكد "غير بيدرسون" المبعوث الأممي إلى سوريا، أن سوريا تمر بـ"لحظة فارقة" وعلى دمشق استثمار "نافذة الفرصة" للتحرك نحو التسوية، مشدداً على أهمية "المبادرة العربية" مع دمشق، وضرورة التوفيق بين هذه المبادرة ومسار موسكو الذي يضم (روسيا وإيران وتركيا وسوريا)، والموقفين الأميركي والأوروبي، للمضي قدماً نحو إيجاد حل سياسي.

وقال بيدرسون، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن جميع الدول تدعم مقاربة "خطوة مقابل خطوة" التي تتضمن اتخاذ جميع الأطراف لإجراءات "متوازية ومتبادلة ويمكن التحقق منها"، إزاء قضايا عدة، بينها المعتقلون والسجناء وعودة اللاجئين والعقوبات.

وأضاف، أنه "لابد من البدء بالقول إن البحث عن حل سياسي مستمر منذ 12 سنة، ونعرف أن المشاكل عميقة جداً وأنه ليس هناك حل سياسي سهل. لكن في الوقت نفسه، نعرف أن هناك إجماعاً دولياً متفقاً عليه بأن قرار مجلس الأمن 2254 هو قاعدة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وأوضح أنه "ليست هناك طرق مختصرة للحل السياسي للأزمة السورية، لكن في الوقت نفسه، يجب أن نرحب بالاهتمام الدبلوماسي المتجدد بشأن سوريا، هناك مسارات ومبادرات مختلفة. شاهدنا الاجتماع بين أربعة وزراء خارجية عرب ونظيرهم السوري في عمّان واجتماعات عدة في موسكو ضمّت الروس والإيرانيين والأتراك والسوريين، بما فيها لقاء وزاري رباعي وقبله لقاء بين وزراء الدفاع".

واعتبر أن الأزمة تحتاج "لتعاون جميع الدول الأطراف في عملية آستانا والعرب والأطراف الرئيسية"، معتبراً أن الحل الشامل للأزمة لم يتحقق حتى الآن، لكن يجب الاستمرار في المحاولة، بالتوازي مع إدراك أن الوضع الراهن غير مقبول أو مستدام، لابد من إيجاد طريقة للمضي قدماً. 

وبين أن "ما نراه من جميع الأطراف والأطراف المجتمعة في موسكو، أن هناك اتفاقاً على أن استمرار الوضع الراهن غير مقبول. حتى الأطراف الغربية تقول ذلك. هناك إجماع على هذا. السؤال هو: كيف ندفع الأمور للتحرك قدماً؟".

وقال بيدرسون: "حددت بعض الخطوات التي يمكن القيام بها. نعرف جميعاً أن ملف المعتقلين والمخطوفين والمفقودين مهم جداً. وكذلك ضرورة توفير بيئة آمنة وكريمة للعودة الطوعية للاجئين. هذه خطوة مهمة. أيضاً، لابد من مناقشة حقوق الملكية والمنازل والأراضي والتوثيق المدني والخدمة العسكرية الإلزامية. يضاف إلى ذلك، السلم الاجتماعي أو أمور باتت أكثر أهمية بعد الزلزال. ولابد أيضاً من مناقشة العقوبات".

وأشار إلى أنه "من المبكر التنبؤ بما سيكون عليه الحال. ما أريد قوله، إنه كي نتحرك إلى الأمام، لابد من أن تعمل جميع هذه المبادرات معاً. أريد العمل على أن تكون جميع الأطراف على الطاولة: الأطراف السورية، دول مسار استانا، الأطراف العربية، والولايات المتحدة والدول الأوروبية. وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ