بيان مشترك لـ 22 منظمة يُطالب بوقف مستدام للأعمال القتالية في دير الزور وتحييد المدنيين
طالبت 22 منظمة عاملة في مناطق "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، جميع الأطراف بوقف مستدام للأعمال القتالية في دير الزور وتحييد المدنيين عن الأعمال العسكرية وتأمين عودتهم إلى منازلهم.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن "الاقتتال في مناطق مأهولة في دير الزور، تسبب منذ السابع من الشهر الحالي، بمقتل أكثر من 100 شخص جلهم من المدنيين، وبينهم نسب مرتفعة أطفال ونساء".
ولفت البيان إلى أن "فشل جهود الوساطة في الوصول لتسوية واضحة وطويلة الأمد حتى التوصل لحل سوري شامل، ينذر باحتمال تجدد القصف بعد الهدوء النسبي خلال الأيام القليلة الماضية"، وناشد الأمم المتحدة للقيام بكل ما هو ممكن لإيقاف التصعيد شرقي سوريا، وتأمين ظروف مناسبة لعودة العائلات النازحة داخلياً، وتوثيق الأدلة ضد من وجهوا المدافع لمساكن المدنيين
وطالب البيان الجهات السياسية المقربة من الأطراف العسكرية المختلفة بالتحلي بالوعي والتخلي عن خطابات العداء والكراهية، لإيقاف الاقتتال بين أبناء العمومة، وعدم الانجرار لصراعات إقليمية وعالمية لا تنتهي.
هذا وتواجه مناطق شرق سوريا، تصعيدًا ملحوظًا في التوترات والاشتباكات المسلحة بين قسد والنظام وقوات عشائرية منذ أيام، هذه الأحداث المعقدة تتأثر بمجموعة من العوامل الإقليمية والدولية، وتتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين.
وكان ارتبط حدث إغلاق جميع المداخل والمخارج للمربعات الأمنيّة التابعة للنظام السوري في الحسكة كردة فعل من قبل "قسد" على الهجوم الذي وقع في السابع من آب/أغسطس الجاري من قبل مقاتلين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة "قسد".
وكانت شنت ميليشيات "قسد" حملة دهم في بلدة العزبة شمالي دير الزور، دون معلومات دقيقة حول تسجيل اعتقالات هناك في وقت، داهمت "قسد" عدة مدن وبلدات بريف ديرالزور الشرقي، وسط استمرار فرضها حالة حظر التجوال في المنطقة.
ومن الآثار السلبية للصراع وتداعياته على الحياة العامة للمدنيين علاوة على مخاطر القصف والتدمير، تحولت عدة مرافق عامة من المدارس والمشافي ومنازل المدنيين ومحطات المياه لنقاط عسكرية ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية الشحيحة أساساً في ظل سياسة قسد الانتقامية والقمعية عبر العقاب الجماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وثقت مقتل 17 مدنياً، وإصابة 34 آخرين بجروح، جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" في ريف دير الزور وأكدت نزوح مئات المدنيين، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية والقصف المدفعي وقذائف الهاون ودعت إلى وقف التصعيد والهجمات العشوائية.