بسياسة "الأرض المحروقة".. النظام يكثف قصفه على جبل الزاوية جنوبي إدلب
كثفت مدفعية النظام وراجماته، من قصفها على قرى وبلدات جبل الزاوية في القطاع الغربي، القريبة من خطوط التماس، ضمن سياسة باتت واضحة لحرق المنطقة، وتدمير ماسلم من قصفه السابق على المنطقة، علاوة عن تهجير سكانها لمرة جديدة.
ورصد نشطاء، خلال الأيام الماضية، حملة تصعيد هي الأكبر منذ أشهر على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، أبرزها "الفطيرة - كفرعويد - سفوهن - كنصفرة - بليون - البارة"، حيث تنهال عليها القذائف كالمطر بشكل يومي، لاسيما "الفطيرة وكفرعويد".
وسجل نشطاء خلال اليومين الماضيين، سقوط أكثر من 500 قذيفة صارخية ومدفعية على قرى جبل الزاوية، ضمن سياسة "الأرض المحروقة" الني ينتهجها النظام للانتقام من القرى والبلدات المدنية، في كل خسارة يتعرض لها في الاشتباكات والمعارك التي تشهدها خطوط الجبهات، ليكون رده مركزاً على المدنيين.
وسبب القصف العنيف والمكثف على قرى جبل الزاوية، نزوح العائلات التي سبق أن عادت لتلك القرى، لمرة جديدة، في ظل وضع إنساني مأساوي تعيشه جل العائلات التي فقدت منازلها، علاوة عن فقط مواسمها التي عادت مؤخراً لجنيها، لكن قصف النظام منعها وحرمها من الاستفادة منه.
وفي السياق، تتعرض بلدات ريف إدلب الشرقي "آفس - سرمين"، لقصف مدفعي وصاروخي، خلفت ضحايا بين المدنيين، كما يطال القصف المكثف قرى وبلدات ريف حلب الغربي، في حملة ممنهجة تطال المنطقة عامة.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن تصعيد الهجمات على المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم خلال الساعات الماضية يهدد حياة المدنيين ودون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً.
وأشارت المؤسسة إلى أن الهجمات والقصف من قوات النظام وروسيا بكافة أنواعها، تضاعف معاناة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا وتهدد حياتهم، وتعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال.