"بشار" يُعين "جزّار داريا" مديراً لإدارة المخابرات الجوية بسوريا
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن تعيين اللواء "قحطان خليل"، المعروف بلقب "جزّار داريا"، مديراً لإدارة المخابرات الجوية، خلفاً لـ"غسان إسماعيل"، رغم حديث مصادر موالية عن التجديد للأخير لمدة عام إضافي.
وقال "جعفر سلوم"، المنسق الإعلامي في حكومة نظام الأسد في منشور له على فيسبوك إنه تم "تعيين اللواء قحطان خليل مديراً لادارة المخابرات الجوية خلفاً لسيادة اللواء غسان إسماعيل".
وأكد "فاضل حماد"، مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في الحسكة، و"عدنان عثمان"، مدير شبكة أخبار جبلة واللاذقية، تكليف اللواء قحطان خليل مديراً لإدارة المخابرات الجوية.
وكانت تناقلت مواقع وصفحات وحسابات عديدة مقربة لنظام الأسد بيهم "حيدرة سليمان"، وغيره من الشخصيات المعروفة بقربها من نظام الأسد قرارا ينص على التمديد لإسماعيل في رئاسة المخابرات الجوية.
وشغل "خليل"، منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجويّة إبان رئاستها من قبل جميل الحسن، لكن في تشرين الأول/أكتوبر2019، عيّنه الإرهابي بشار رئيساً للجنة الأمنية في جنوب سوريا، بعد ترفيعه في 2018، من رتبة "عميد" إلى "لواء ركن".
ويُلقب بـ"جزّار داريا"، لأنه كان المسؤول المباشر عن مجزرة داريا في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وكانت المجزرة سبباً في فرض الخزانة الأميركية عقوبات عليع، وحظر ممتلكاته، في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وصنّفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه مسؤول كبير في المخابرات الجوية، وهو مسؤول كبير في الديوان ورئيس اللجنة الأمنية جنوب سوريا، وهو أحد ضباط الجهاز المتهم بالمسؤولية المباشرة عن مذبحة داريا سيئة السمعة التي خلفت مئات الشهداء.
وفي 8 أيار/مايو2011، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على جهاز المخابرات الجوية، لدوره في "الاستجابة العنيفة للنظام على مظاهرات سلمية، واستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وبحسب موقع "مع العدالة"، فإن خليل كان أحد المشرفين عن تعذيب وقتل المعتقلين في سجن مطار المزة العسكري سيء الصيت، خلال الثورة السورية.
وفي عام 2019 قرر نظام الأسد تعيين اللواء "غسان جودت إسماعيل"، مديرا لإدارة المخابرات الجوية في سوريا خلفا للواء جميل حسن، الشهير بجرائمه ضد السوريين.
وتم في العام ذاته تعيين اللواء حسام لوقا رئيساً لادارة المخابرات العامة في سوريا خلفا للواء ديب زيتون، واللواء ناصر العلي رئيساً لشعبة الأمن السياسي واللواء ناصر ديب مديرا لإدارة الأمن الجنائي.
هذا ومطلع الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، إحالة حوالي 7 آلاف متطوع في ميليشيات الأسد للتقاعد، كما صدر عن وزارتي الدفاع والداخلية جدول الترفيعات لعام 2024 الذي تضمن ترقية مئات الضباط بينهم العشرات إلى رتبة لواء.
وكانت كشفت صفحات موالية للنظام عن تغيرات وتنقلات أقرها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، شملت عدة مواقع لضابط برتب عالية في صفوف جيش النظام وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.